هدد البطل الأولمبي المغربي السابق عبد الحق عشيق ب«تفجير» نفسه ووضع حد لحياته، إذا ما سُحِبت منه مأذونية النقل، التي كان قد منحها له الملك محمد السادس في سنة 2000. وقال عشيق ل«المساء» إنه يعيل أسرته، المتكونة من زوجتيه وابنتيه، كما يتولى الإنفاق على والدته وعدد من أشقائه. وأبرز الملاكم، الحائز على الميدالية النحاسية في أولمبياد سيول 1988، أن مدخول مأذونية النقل التي يتوفر عليها لا يتجاوز 15 ألف درهم شهريا، مشيرا إلى أنه حصل عليها بعطف ملكي، بعد أن كان على حافة التشرد. وتابع قائلا: «في سنة 2000، استقبلني الملك محمد السادس في مدينة أكادير، بعد أن أشفق عليّ، نظرا إلى وضعيتي المادية المزرية، ومنحني مأذونية النقل لأعيل بها عائلتي». وأبرز عشيق: «أنا بطل سابق، رفعت راية المغرب عاليا، بل إنني ناضلت دفاعا عن اسم المغرب في حلبات الملاكمة ولم أستفد من أي شيء، فليست لدي أي أملاك، ورصيدي البنكي صفر درهم.. ولستُ كبعض الرياضيين الذين يملكون المقاهي والمشاريع ورغم ذلك، لديهم «كريمات» للنقل». وقال عشيق: «من غير المقبول أن يستفيد هؤلاء الذين أذهب شخصيا لأتناول القهوة في مقاهيهم من هذه الرخص، أما أنا، فلا أبحث إلا عن العيش الكريم». وأكد عشيق أنه مستعد للتنازل عن مأذونية النقل التي منحت له، لكنه اشترط أن توفر له حكومة بنكيران مدخولا قارا يليق به كبطل أولمبي. وزاد قائلا: «إذا كان المغاربة قد صفقوا للحكومة الجديدة وشجعوها، فإن على الأخيرة ألا تكتفي بكشف رخص نقل الفقراء من الرياضيين، بل عليها أن تمضي بعيدا وتكشف عن لائحة المستفيدين من رخص الصيد في أعالي البحار وعن أسماء الجنرالات وأثرياء المغرب المستفيدين من هذا الريع، أما أن يتم فقط التشهير بأسماء بعض الرياضيين الذين عانوا في صمت، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه».