أبدى فريق المغرب الفاسي المتوج أول أمس السبت، بلقب الكأس الممتازة على حساب الترجي التونسي، غضبه مما أسماه «تجاهل» جامعة كرة القدم للفريق. وقال عبد الحق لمراكشي نائب الرئيس، ورئيس بعثة «الماص» التي توجهت إلى تونس ل«المساء»، «إن الجامعة لم تكلف نفسها عناء إيفاد عضو من مكتبها الجامعي لمساندة الفريق بتونس، رغم أن الفريق يمثل المغرب في منافسة مهمة». وتساءل لمراكشي عن سبب هذا التجاهل، مشيرا إلى أنه كرئيس وفد لم يتلق طيلة مقام الفريق بتونس ولو مكالمة هاتفية من مسؤولي الجامعة للاطمئنان على الفريق ومتابعة تحضيراته. وأضاف:» في الوقت الذي ظل فيه أعضاء الجامعة يسافرون على حساب مالية الجامعة مع المنتخب الوطني، فإن مسؤولي المغرب الفاسي ظلوا يدفعون مصاريف الإقامة والسفر من مالهم الخاص». ودعا لمراكشي جامعة كرة القدم إلى مراجعة أوراقها في ما يخص علاقتها بالفرق التي تمثل المغرب في المنافسات القارية، وقال:» لقد حز في نفسي وأنا أتابع المباراة من الملعب ألا أرى أي مسؤول من الجامعة يجلس إلى جانبنا ويدعم الفريق». وتابع: «لكننا بالمقابل كنا نعرف أن المغاربة جميعهم وراء الفريق، يتمنون فوزه»، لافتا الانتباه إلى أن «الملك محمد السادس كان وجه رسالة تهنئة للفريق بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي»، وهي الرسالة التي قال لمراكشي إنها كانت حافزا للفريق ليواصل تألقه. من ناحية ثانية قال لمراكشي إن المسؤولين التونسيين استقبلوا الفريق المغربي بحفاوة سواء قبل أو بعد المباراة. وأضاف: «كان استقبال التونسيين لنا رائعا، ففريق النادي الإفريقي الذي واجهناه في نهائي الكاف أقام مأدبة عشاء لنا، ومسؤولو الترجي ضاعفوا الجهود من أجل تذليل العقبات أمامنا، وهو الأمر نفسه الذي قام به مسؤولو الاتحاد التونسي الذين زاروا الفريق وهو يجري تدريباته، كما أن وزير الشباب والرياضة طارق ذياب زار الفريق بمقر إقامته بعد نهاية المباراة وهنأه على الفوز». وقال لمراكشي إن تعامل المسؤولين التونسيين وكذا مسؤولي الاتحاد الإفريقي مع الفريق أنساهم مرارة «تجاهل» الجامعة للمغرب الفاسي. وكان الفريق الفاسي أحرز لقب الكأس الممتازة لأول مرة في تاريخه عقب فوزه على الترجي التونسي بالضربات الترجيحية (4-3)، بعد أن انتهت المباراة متعادلة بهدف لمثله.