رضى زروق وقع اختيار إدارة مهرجان الدارالبيضاء الدولي للضحك على النجم المصري محمد هنيدي، لتكريمه كأفضل كوميدي عربي، في الدورة التاسعة، التي ستقام في الفترة ما بين السابع إلى الحادي عشر من مارس المقبل. وفي تصريحات تناقلتها الصحف المصرية، أعرب هنيدي عن اعتزازه وفخره بهذا التكريم، «الذي سيدفعه إلى مضاعفة جهده وتقديم الأفضل لجمهوره في جميع الدول العربية والاستمرار في رسم الابتسامة على وجه الجمهور». مجيء هنيدي إلى المغرب سيضطر فريق عمل فيلم «تيتة رهيبة»، الذي يلعب فيه الكوميدي المصري دور البطولة، إلى توقيف التصوير بشكل مؤقت، إلى حين رجوعه إلى القاهرة لاستئناف العمل. ويشارك في الفيلم، إلى جانب هنيدي، كل من الفنانة سميحة أيوب وإيمي سمير غانم وماجد الكدواني وإدوارد، وهو من تأليف يوسف معاطي وإخراج سامح عبد العزيز. وستشهد الدورة التاسعة لمهرجان الضحك مشاركة عدد من الكوميديين المغاربة والأجانب، منهم من شارك العام الماضي في مهرجان مراكش للضحك، كالمغربي المقيم بفرنسا «جال» وبودير ورشيد، كما سيتم تخصيص تكريم للفنانتين عائشة ماه ماه وسعاد صابر والممثل كمال كاظيمي، الذي اشتهر بأدائه المتميز لشخصية «حديدان». واختارت إدارة المهرجان موضوع «الذاكرة الجماعية والضحك» شعارا للدورة التاسعة، التي ستنفتح على مدن مغربية أخرى، بعد أن كانت عروضها مقتصرة على العاصمة الاقتصادية، إذ سيتم تقسيم العروض الفكاهية الشهر المقبل على مدن: البيضاء والرباط وخريبكة. وكشفت إدارة المهرجان أن فرقا وفنانين قادمين من فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وروسيا، سيشاركون في نسخة العام الجاري، التي ستشهد، على هامش العروض الفكاهية، تنظيم ندوات وموائد مستديرة تتمحور حول «الربيع العربي والسخرية»، إذ سيتم تسليط الضوء على التعاطي الكوميدي، الذي ينبغي أن يكون مع الثورات العربية والأحداث السياسية، التي تشهدها مجموعة من الدول العربية في الوقت الراهن. وستعمد إدارة مهرجان البيضاء للضحك إلى تكريم 5 نساء يعملن في مجالات مختلفة (الصحة، العمل الجمعوي، التعليم...)، نظرا إلى تزامن تاريخ دورة هذه السنة مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، كما سيستمر المهرجان في نهج نفس أسلوب الدورات السابقة، من خلال إعطاء الفرصة لمواهب شابة وأسماء مغمورة في مجال الكوميديا، من أجل إبراز طاقاتها في المجال الفكاهي، مع إقامة عروض لفائدة نزلاء بعض الخيريات ودار العجزة والمراكز الاجتماعية. ويذكر أن الدورة السابقة عرفت تسليط الضوء على تجربة فرقة الراحل بوشعيب البيضاوي، إذ تم تكريم الفنانين المتبقيين من الفرقة: بوجمعة أوجود (المعروف ب»با عزيزي») ولمفضل الحريزي (المعروف بتقمصه لشخصية «مي الهرنونية»). وحضر فعاليات دورة 2011 من المهرجان الممثل رشيد الوالي ومحمد بنبراهيم ونعيمة المشرقي، إضافة إلى التونسي ياسين هشام. وسبق للمهرجان أن استضاف في دوراته السابقة عددا من الكوميديين المعروفين، أبرزهم حسن الفد، كما تم تكريم الممثلين صلاح الدين بنموسى وعبد الجبار الوزير.