أدى تصادم شاحنة من الحجم الكبير حاملة لحاوية وحافلة للمسافرين وسيارتين خفيفتين، مساء الثلاثاء الماضي، بالطريق السيار على مستوى عمالة تمارة /الصخيرات إلى وفاة شخصين وإصابة 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، ضمنهم 14 شخصا إصاباتهم بليغة. وعلمت «المساء» أن سبب الحادث الذي وقع في حدود الثانية مساء، يعود إلى انفجار إحدى عجلات الشاحنة التي كانت تسير بسرعة في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، إذ لم يعد سائقها يتحكم في المقود، حيث زاغت الشاحنة عن مسارها، ودخلت المسار المعاكس، لتصطدم في أول الأمر بحافلة كانت متوجهة إلى الديار الإيطالية، ثم اصطدمت بسيارتين. وأكدت مصادر أن قوة الاصطدام أدت إلى اعوجاج إحدى السيارتين وإطارها الحديدي إلى درجة أن أجزاءها اختلطت بأطراف السائق الذي توفي في الحين. كما توفي سائق الحافلة، حسب المصدر ذاته، بعد أن تلقى ضربة قوية جعلت رأسه ينفصل عن باقي جسمه، بالإضافة إلى تضرر باقي الحافلة والشاحنة والسيارة الأخرى، وإصابة مجموعة من المسافرين إلى الديار الإيطالية وإصابة المجموعة الأخرى باضطرابات نفسية وهلع كبير. وذكر مصدرنا أنه تم نقل الموتى والمصابين على متن سيارات الإسعاف إلى مستشفى السويسي بالرباط. بعد أن حضرت عناصر الدرك الملكي التابعة لكوكبة الدراجات النارية بتمارة، وتم تسجيل تفاصيل الحادث المؤلم والوقوف على وضع العجلة التي انفجرت، والتي وصفها مصدرنا بالمتلاشية كليا.