اتهمت الجمعية الجهوية للمرافقين والمرشدين السياحيين ومرشدي الجبال بفاس، مسؤولا ينتمي إلى صفوف القوات المساعدة بالاعتداء على مرشد سياحي، أثناء ممارسة مهنته بالقرب من القصر الملكي بفاس. وقالت الجمعية إن مسؤول «المخازنية» الذي كان بلباس مدني، أشبع المرشد السياحي سبا وشتما، يوم السبت 18 فبراير الجاري، عندما كان يرغب في التوقف بسيارة للنقل السياحي، وهو برفقة سائحتين أمريكتين قرب بلدية المشور لأخذ صورة تذكارية لباب القصر الملكي. واستعان المرشد السياحي بشهادة مكتوبة للسائحتين الأمريكتين، وهما محاميتان، ل«إثبات» واقعة الاعتداء. ووجهت جمعية المرشدين السياحيين رسالة إلى والي جهة فاس تطالبه فيها بالتدخل لرد الاعتبار لهذا المرشد السياحي الذي كان يقدم صورة إيجابية للمغرب ولتاريخه للسائحتين الأمريكيتين. ووصفت الجمعية المرشدين السياحيين بسفراء للمغرب داخل وخارج أرض الوطن، وذكرت بأن ما تعرض له هذا المرشد السياحي يعتبر إهانة لعمل المرشد السياحي. ونقل المرشد الذي اتهم مسؤول «المخازنية» بالاعتداء عليه بأن السائحتين الأمريكتين أصيبتا بالذهول وهما تشاهدان واقعة الاعتداء دون أن تعرفا ملابساتها. وعندما أخبرتا بتفاصيل القضية عمدتا إلى كتابة «شهادة» عبارة عن «تضامن» مع هذا المرشد السياحي، ووضعتا رقم هاتف إحداهما أسفل «الشهادة» لأي غاية مفيدة. وقالت المصادر إن المرشدين السياحيين يحتاجون، عوض الاعتداء، والسب والقذف، إلى تسهيل مأموريتهم أثناء قيامهم بمرافقة السياح في جولاتهم. وعادة ما يتعلق الأمر بسياح ذوي مسارات مهنية خاصة، ويحتاجون إلى أن يروا المغرب والمغاربة في صورة إيجابية، بتحولاته العميقة التي يمر منها، وليس إلى مسؤولين ورجال القوات المساعدة وهم يعتدون على المرشدين السياحيين، تضيف المصادر نفسها.