أبدى الدولي المغربي السابق يوسف شيبو خيبة أمله الكبيرة من الاجتماع الذي عقدته جامعة كرة القدم، يوم الثلاثاء الماضي، واصفا القرارات التي خرج بها رئيس الجامعة على الفاسي الفهري وأعضاء المكتب الجامعي ب«المستفزة» لمشاعر ملايين المغاربة، وبأنها «تعكس أن مسؤولي الجامعة منفصلون عن الواقع، وليسوا على دراية بتطلعات الجمهور المغربي». ووصف شيبو في اتصال أجراه مع «المساء»، أعضاء المكتب الجامعي بأنهم يفتقدون للرجولة والشجاعة لقول كلمة الحق، وأضاف: «لو كانت لأعضاء المكتب الجامعي ذرة من المسؤولية لقدموا اعتذارهم للشعب المغربي وقدموا استقالة جماعية، لكنهم للأسف ليسوا أشخاصا رياضيين». وبينما قال شيبو إن قرارات المكتب الجامعي لم تفاجئه، فإنه أبرز أن المطلوب اليوم ليس استقالة غيريتس من مهامه، ولكن استقالة مسؤولي الجامعة الذين باعوا الوهم للمغاربة، والذين بدوا كما لو أنهم هم الذين يقدمون اعتذارهم لغيريتس على ما طاله من انتقادات من طرف الصحافة والمدربين». وتابع:» لقد أثبتت الجامعة أنها خارج التاريخ وأن مسؤوليها لاتهمهم كرامة المغاربة ولا الدفاع عنها»، وقال: «لم تلزم الجامعة غيريتس بالاعتذار للمغاربة الذين أهانهم، وللمدربين الذين صنعوا تاريخ الرياضة المغربية، وفي المقابل منحته شيكا على بياض وجددت فيه الثقة، وكانت لها فقط ملاحظات، كما لو أن هذا المدرب أقصي مع المنتخب الوطني في نصف النهائي أو النهائي». وأضاف:» إن غيريتس يعتقد اليوم أن المغاربة هم بعض أعضاء المكتب الجامعي المحيطين به، واللي كيتسخرو ليه، كرئيس الجامعة وكريم العالم ورشيد الوالي العلمي». من ناحية ثانية قال شيبو إن غيريتس إذا كان أهان المغاربة، فإن الجامعة فعلت أكثر من ذلك من خلال عضو مكتبها الجامعي كريم العالم. وأضاف: «لقد كانت تصريحاته مستفزة، ولاتحترم ذكاء المغاربة، خصوصا عندما قال إن المغاربة فهموا خطأ أن المنتخب الوطني سافر إلى الغابون من أجل الظفر باللقب القاري». وتابع: «هذه الجامعة مفتقدة للشرعية، ورأيي في مسؤوليها منذ وقت طويل هو أنهم يجب أن يرحلوا». وحاولت «المساء» أخذ وجهة نظر رشيد الوالي العلمي أو كريم العالم، لكن هاتفيهما النقالين لايردان.