أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، الجمعة المنصرم، باعتقال مالك حانة تحمل اسم «أوسكار» من داخل قاعة المحكمة بعد اتهامه ب»السكر العلني وبيع الخمور للمسلمين». وجاء اعتقال المعني بالأمر على خلفية شجار بين ثلاثة زبناء وقع داخل حانته في وقت متأخر من الليل قبل أن يتم اعتقالهم. وذكر مصدر مطلع أن النيابة العامة طالب بإحضار مالك الحانة إلى المحكمة ليتبين لاحقا أن المعني بالأمر لا يتوفر على ارتكب مجموعة من المخالفات القانونية المتعلقة ببيع الخمور، فيما رأت بعض المصادر في هذا الاعتقال خطوة غير مسبوقة في التعامل مع أصحاب الحانات، غير مستبعدة أن يكون هذا الاعتقال هو بمثابة تفعيل لمرسوم منع بيع الخمور للمسلمين مع مجيء حكومة عبد الإله بنكيران. وأوضح المصدر ذاته أن الزبناء الثلاثة أوقفوا، الأربعاء الماضي، من طرف عناصر الأمن التابعة لدائرة السور الجديد قبل أن يتم تقديمهم في حالة اعتقال إلى النيابة العامة، التي قررت تمديد الحراسة النظرية في حقهم وإيداعهم سجن عكاشة بالدارالبيضاء رفقة مالك الحانة. وأكد المصدر ذاته أن تدخلات مجموعة من الشخصيات النافذة بالدارالبيضاء لم تفلح في الحيلولة دون متابعة مالك الحانة. وأضاف مصدرنا أن المصالح الأمنية والنيابة العامة حرصت على تطبيق ما يقتضيه القانون بخصوص الحادث الذي عرفته الحانة. ويعرف الملهى من حين إلى آخر توافد بعض الشخصيات الحزبية والمنتخبين المنتمين إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء الذين يقضون بعض الوقت قبل أن يغادروه في اتجاه مطاعم وملاهي ليلية أخرى على الشريط الساحلي. كما تعرف هذه الحانة على غرار الملاهي الليلية المنتشرة عبر تراب العاصمة الاقتصادية من حين لآخر شجارات بين الزبناء كثير منها يتم حله بطريقة ودية عبر تدخل رجال الأمن الخاص بتلك المحلات، غير أن بعض النزاعات تتطور إلى تبادل العنف والضرب والجرح بين الزبناء غالبا ما تنتهي داخل مفوضيات الشرطة.