بعد 24 يوما على إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم بالغابون وغينيا الاستوائية وخروجه من الدور الأول، ستعقد جامعة كرة القدم اجتماعا لمكتبها الجامعي لمناقشة حصيلة المشاركة المغربية. وتوصل أعضاء المكتب الجامعي بدعوات شفوية وأخرى مكتوبة للحضور إلى مقر الجامعة، مضمونها « لقاء مع إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني». وجاءت دعوة علي الفاسي الفهري لعقد هذا الاجتماع بعد إلحاح من طرف أعضاء في المكتب الجامعي الذين طالبوه بضرورة برمجة هذا الاجتماع، لكن الفهري أكد لهم أن الموعد لم يحن بعد، وأن الانشغالات المهنية تحول بينه وبين عقد الاجتماع، قبل أن يقرر بعد تصاعد حدة التصريحات الصحفية الدعوة إلى عقد الاجتماع. واستبعدت مصادر جامعية الخروج بقرارات حاسمة مشيرة إلى أن علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة سبق له أن قرر بمفرده تجديد الثقة في البلجيكي إيريك غيريتس، مثلما أنه دافع عن حصيلة الجامعة أمام البرلمانيين دون أن يخبر بذلك أعضاء المكتب الجامعي. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن موعد هذا الاجتماع تأخر، مشددة على أنه كان من المفروض عقده قبل هذا الموعد بكثير، حتى يكون هناك تجاوب مع غضب الشارع المغربي. من ناحية ثانية، من المنتظر أن تخيم تصريحات إيريك غيريتس على الاجتماع الذي عقده المكتب الجامعي. وكان غيريتس قال في تصريحات صحفية إن قرار إقالته أكبر من رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، مشيرا إلى أن هناك جهات نافذة هي التي يمكن أن تتخذ مثل هذا القرار، وأن الانفصال عنه يمكن أن يحدث إذا كان غضب المغاربة كبيرا، خصوصا مع ارتفاع نسبة الفقر في المغرب على حد قوله. واعتبر برلمانيون تصريحات غيريتس بأن فيها مسا بثوابت الدولة، ودعوا إلى اتخاذ قرار بالانفصال عنه. ودون أن تهدأ فورة غضب هذه التصريحات عاد المدرب البلجيكي إلى «فتح النار» على المدربين المغاربة، معتبرا منتقديه بأنهم فاشلون، ويرغبون في العودة إلى الواجهة، قبل أن يبدي رفضه لأن يعمل إلى جانبه مساعد مغربي، ثم ختم ساخرا بأن لديه مشروعا اقتصاديا سيخلق فرص شغل للمغاربة. ودفعت هذه التصريحات ودادية المدربين إلى الاحتجاج وعقد اجتماع عاجل أمس الإثنين، كما وصفها عبد الحق ماندوزا رئيس الودادية بأنها غير مقبولة مطالبا الجامعة برد الاعتبار لكرامة المدرب المغربي.