استهجن حزب العدالة والتنمية تصريحات المدرب البلجيكي إيريك غيريتس التي قال فيها إن قرار إقالته أكبر من رئيس جامعة كرة القدم، وأنه لولا الملك محمد السادس لغادر المغرب. ودعا النائب البرلماني عبد الله بوانو في يوم دراسي دعت له فرق الأغلبية البرلمانية يوم الأربعاء الماضي وعرف حضور علي الفاسي الفهري رئيس جامعة كرة القدم، الحكومة المغربية إلى إصدار بيان بشأن تصريحات المدرب البلجيكي التي أقحم فيها الملك محمد السادس. وأضاف: «إذا كانت الحكومة أصدرت بيانا حول أحداث تازة لأنه تم إقحام ثوابت الدولة، فإن عليها أن تقوم بالأمر نفسه بخصوص تصريحات غيريتس لأنها تمس بثوابت الدولة، ولأن هذا المدرب قام بإدخال الملك في هذا الموضوع»، واعتبر بوانو ذلك بأنه «لعب بالنار غير مسموح به». من ناحية ثانية هدد النائب البرلماني نفسه باللجوء إلى أدوات أخرى يملكها البرلمان لرفع السرية عن راتب المدرب البلجيكي. وأضاف مخاطبا الفهري: «لقد عقدنا هذا اللقاء التواصلي حتى يكون النقاش بأريحية، علما أنه يمكننا أن نقوم بجولة استطلاعية أو أن نشكل لجنة لتقصي الحقائق أو أن نرفع الملف إلى المجلس الأعلي للحسابات». وتابع: «السيد الرئيس أحذرك من عدم الكشف عن راتب غيرتس، لأن هذا الأمر ليس قانونيا وغير دستوري كذلك». وانتقد النائب نفسه التناقض الحاصل بين الوزارة والجامعة حول إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات الغابون. على صعيد متصل قالت مصادر مطلعة إن التصريحات التي أدلى بها غيريتس أغضبت جهات نافذة في الدولة. وأوضحت المصادر نفسها أن الجهات نفسها لم تستسغ إقحام غيريتس للملك في تصريحاته الصحفية. المصادر ذاتها أشارت إلى أن الانفصال عن المدرب غيريتس أصبح مطروحا بقوة، مبرزة أن الجهات التي اعتادت التحكم في دواليب تسيير كرة القدم المغربية قد أعطت الضوء الأخضر لبحث هذا الموضوع.