تقدم رئيس بلدية المنصورية بشكايات رسمية إلى السلطات المحلية والإقليمية وإلى وكيل الملك لدى نفس الابتدائية، بشأن إقدام أحد الأعضاء المستشارين على احتلال بقعة أرضية مساحتها 100 متر مربع بالمخيم الجماعي. وقال الرئيس المنسق لحزب الأصالة والمعاصرة بالإقليم إن العضو الاستقلالي، قام بوضع (كارافان) فوق البقعة، وطلب تزويده بالماء، وبعد أن رفض الرئيس الاستجابة لطلبه، بدأ عملية الأكواخ سكان دون ترخيص، مضيفا أنه لا يحق له الاستفادة بحكم أنه عضو بالمجلس البلدي للمدينة، وأنه راسل كل الجهات المعنية لإيقاف عملية البناء غير القانونية. وأكدت مصادر أن عملية البناء العشوائي استفحلت خلال الأشهر القليلة الماضية بجل مناطق مدينة المنصورية، وأن العشرات من المنازل الصفيحية والبنايات الإسمنتية برزت بدون سند قانوني وبتواطؤ مع جهات معنية، وأن فئة كبيرة من المستفيدين من هذه البنايات تهدف إلى المتاجرة فيها أو الاستفادة من ورائها من بقع أرضية في إطار إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بالمنطقة. وكان عبد المجيد العلالي، عامل إقليم ابن سليمان، قد بعث مساء الأربعاء المنصرم، بلجنة إقليمية للتحقيق في ملف البناء العشوائي الذي تعرفه المنطقة، بطلب من امبارك العفيري، رئيس البلدية، حيث وقفت على العشرات من المنازل الصفيحية والبنايات العشوائية التي أنجزت بدون تراخيص فوق أراضي الملك الخاص للدولة بمخيم الصنوبر (دافيد). وأكد مصدر مسؤول أن اللجنة التي كانت مشكلة من رئيسي قسم الشؤون الداخلية والتعمير والبيئة والقائد الإقليمي للقوات المساعدة وممثلي السلطات المحلية والبلدية، حاورت المعنيين بالبناء العشوائي، وأمهلتهم فرصة هدم منازلهم قبل تدخل القوات العمومية، التي من المنتظر أن تحل بعد أسبوع بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، الذي توصل بشكاية في الموضوع من السلطات المحلية. وتوصلت «المساء» بعريضة احتجاجية موقعة من طرف مجموعة من ساكنة المنطقة ينددون من خلالها بصمت السلطات المحلية أمام ظاهرة البناء العشوائي، والتي بلغت حد التواطؤ مع عضو مستشار بالبلدية يعتبر نفسه فوق القانون، والذي استفاد كل أفراد أسرته من بقع أرضية في إطار برنامج إعادة إسكان دور الصفيح بدوار بن شقشق. وطالبت الساكنة بتدخل وزير الداخلية للحد من الترامي على الملك العمومي والخاص للدولة والضرب على أيادي محتليه. وحاولت «المساء» لقاء العضو الاستقلالي من أجل توضيح موقفه، إلا أنه لم يحضر صباح وظهر يوم الخميس المنصرم إلى مقر البلدية، حيث انعقدت دورة فبراير العادية بحضور «المساء».