عرفت الطريق الوطنية الرئيسية رقم 6 الرابطة ما بين فاسوالرباط، الأحد الماضي في حدود الساعة الثانية والنصف ليلا، حادثة سير مميتة أودت بحياة أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة لقوا مصرعهم في عين المكان في النقطة الكيلومترية رقم 30 بجماعة آيت مالك ضواحي الخميسات. وأفادت مصادر «المساء»، أن حادثة السير القاتلة، وقعت ليلا بعد اصطدام عنيف وقع بين سيارة من نوع (كولف) كان على متنها شخصان من سيدي علال البحراوي أحدهما يعمل جزارا وفتاتان لم يتم التعرف على هويتيهما إلى حدود كتابة هذه السطور، نظرا إلى عدم وجود وثائق بحوزتهما تثبت هويتيهما، في منعرج معلن عنه مع شاحنة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس وسيارة أخرى. وأضافت المصادر ذاتها، أنه فور علم الأجهزة الأمنية بوقوع الحادثة التي وصفتها المصادر بالمأساوية، نظرا إلى حجم الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها، هرع رجال الدرك الملكي بالبحراوي ورجال الوقاية المدنية ورجال السلطة المحلية إلى عين المكان، بغرض نقل الموتى إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بتيفلت وتنظيم حركة المرور التي عرفت عرقلة لأزيد من نصف ساعة، لصعوبة جمع أشلاء الضحايا من طرف عناصر الدرك الملكي والوقاية المدينة وما خلفه الحادث من هلع وخوف وحسرة في نفوس مستعملي الطريق خلال تلك اللحظة. وخلف خبر مصرع الضحايا الأربعة ردود أفعال قوية داخل الأوساط المحلية التي أصبحت تشتكي من كثرة الحوادث التي تعيشها الطريق الرئيسية رقم 6 التي تحصد أسبوعيا الموتى والجرحى في حوادث سير أغلبها قاتلة، مطالبة الجهات المسؤولة إقليميا ووطنيا، بإعادة النظر في هذه الطريق التي تعتبر من النقط السوداء والتي تكون سببا في حرب الطرقات، إما بتوسيعها، خاصة في المنعرجات الخطيرة الموجودة بالقرب من جماعتي عين الجوهرة وايت مالك والمسلت، أو إقرار قانون يحتم على سائقي الشاحنات الكبرى استعمال الطريق السيار الرابط بين الرباطوفاس على مستوى مدخل مدينة سيدي علال البحراوي، خاصة في الليل، أو الإكثار من علامات التشوير وعدم التساهل مع المتسببين في الحوادث الخطيرة ممن لا يحترمون قانون السير.