اشتكى مواطنون بإقليميتيزنيت وسيدي إفني، من اختلالات طالت مجال التعمير وسببت لهم أضرارا مادية، اضطروا معها لتوجيه شكايات في الموضوع إلى الدوائر الوصية بالإقليم، لكن الأوضاع لا تزال على حالها رغم علم المسؤولين وتقديمهم أجوبة كتابية عن شكايات المتضررين. وفي هذا السياق، اشتكى مهاجران مغربيان بالديار الفرنسية مما وصفاها ب»خروقات» تعميرية طالت منازلهم الكائنة بشاطئ «أكلو» بإقليمتيزنيت، وقالوا في الشكاية التي توصلت بها «المساء» إنهما يملكان منزلين بالتجزئة السياحية لشاطئ أكلو، ولكنهما فوجئا مؤخرا بأحد الأشخاص يقوم ببناء منزل على البقعة المجاورة لهما، ثم قام بحفر قبو مما «ألحق بنا ضررا جسيما، حيث تعرض أحد المنزلين لعدة شقوق وتصدعات نتيجة هذا الفعل، كما أقدم على تهيئة ساحة منزله فأصبح يعلو على منزلينا معا، مما يهددنا بالفيضانات، حيث إنه كلما تهاطلت الأمطار تجد طريقها إلى منزلينا مباشرة، مما يتسبب لنا في أضرار جسيمة. وجوابا على شكاية المتضررين، أوضح عامل إقليمتيزنيت أن لجنة إقليمية مكونة من السلطة المحلية وممثلي قسم التعمير والبيئة بالعمالة، والوكالة الحضرية لأكادير بتيزنيت، والمندوبية الإقليمية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية، والقسم التقني بجماعة أكلو، انتقلت إلى عين المكان وأجرت بحثا ميدانيا، تبين من خلاله أن المشتكى بها لم تحترم التصميم المصادق عليه من طرف لجنة المشاريع الصغرى بتاريخ 1 أكتوبر 2010، حيث قامت بحفر القبو على عمق 3,60 أمتار كما هو مبين في التصميم المصادق عليه، بالإضافة إلى احتلالها للملك العمومي بعد قيامها بتهيئة ساحة أمام منزلها، وعليه – يضيف عامل الإقليم – فقد تمت مكاتبة السلطة المحلية قصد الإيقاف الفوري للأشغال، وحث رئيس المجلس القروي على اتخاذ الإجراءات الضرورية قانونا في حق هذه المخالفة. كما اشتكى المواطن محمد درقاوي بسيدي إفني من الضرر الذي لحق به من منزل قرب مسكنه، من خلال عدة شكايات أشار فيها إلى أنه تفاجأ في الآونة الأخيرة ب«حفر أساس منزل آخر أمام منزلي الكائن من جهة الجنوب، وهو المنزل الذي تحده الطريق بناء على شهادة إدارية مسلمة من طرف المجلس الجماعي لميراللفت»، مضيفا في الشكاية التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن «الطريق توجد بمكان معروف بسيدي محمد بن عبد الله بميراللفت، حيث قام المشتكى به بإنزال عدد من مواد البناء في المنطقة المذكورة، تاركا ما مساحته مترا ونصف تقريبا، وهو ما تضررت منه كثيرا خاصة وأنه قام بفتح النوافذ من هذه الجهة». والتمس المشتكي إجراء بحث دقيق في شكايته.