في لقاء حسن نجمي مع الجمهور ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، حفر صاحب «سقط سهوا» في تربة الماضي حينما طرح عليه نجيب العوفي سؤالا عن تجربته مع الشعر وقال إن الكتابة في هذا الجنس أو ذاك كانت عنده كمن يتنقل من رصيف إلى رصيف في نفس المحطة. وأضاف أن «كتابة الشعر لديه لم تكن اختيارا وأن الإبداع مثل مجرى ماء يأتي في تربة ما». وأشار إلى أن «الموهبة لا تكفي لوحدها في خلق الشاعر، بل يحتاج الامر الى تعلم وقراءة دائمين حتى يتمكن الشاعر من الترقي». وبخصوص حصوله على جائزة المغرب للكتاب عن ديوانه «أذى كالحب»، وما خلّفه ذلك من ردود فعل «غير راضية»، قال نجمي إن «الجوائز دائما تثير الكثير من الغبار، حتى ولو تعلق الأمر بجائزة نوبل نفسها، إن الأمر يبدو طبيعيا، فقلما ترضى الأوساط الإعلامية على فائز».. وأضاف أن «ما كنت أخشاه هو أن تمنح لي الجائزة في الرواية لكان ذلك شبه شتيمة توجه لي، فالشعر هو هويتي في الكتابة».. وجوابا عمن تساءلوا ما إن كانت الجائزة قد جاءت متأخرة، قال نجمي: «لقد قلت لهم إن المحبة والتقدير يأتيان في وقتهما»..