استأثر إشراف الإسباني بينيتو فلورو باهتمام وسائل الإعلام الإسبانية بالنظر إلى التاريخ الكبير لمدرب وصفته ب»الرحالة» لكونه أشرف على تدريب مجموعة من الفرق بأربع قارات، ويتعلق الأمر بكوبي الياباني ومونتيري المكسيكي وبرشلونة دي غواياكيل الإيكوادوري، فضلا عن التجارب التي راكمها مع مجموعة من الأندية الإسبانية أبرزها ريال مدريد، مبرزة أنه اقترب من التدريب بجميع القارات بعد إشرافه على تدريب الوداد بالقارة السمراء. وكشفت جريدة «تيرا» أن المدرب الإسباني استهل أول أمس (السبت) مساره رفقة الوداد البيضاوي، الذي قالت إنه واحد من كبار اللعبة بالمغرب والقارة الإفريقية، موضحة أنه يعيش بشكل عادي بالبيضاء كما لو أن الأمر يتعلق بإقليم الأندلس» لقد قص المدرب شريط مساره، الذي يمتد لسنة ونصف، بمواجهة الوداد الفاسي» مؤكدة أن» الشياطين الحمر لفلورو انطلقوا». وأوضح المصدر ذاته أن فلورو يحس بارتياح كبير وبرغبة جامحة في قيادة الفريق نحو تحقيق الأفضل، قبل أن تميط اللثام عن أسباب التحاقه بالوداد البيضاوي وفق التصريح الذي خصه بها والذي قال فيه:» خلال الفترة الأخيرة توصلت بمجموعة من العروض، أغلبها كان من أندية خارجية، الوضعية معقدة نوعا ما في اسبانيا بحكم أن عدد المدربين هو كبير جدا، القسم الأول يشهد منافسة قوية والقسم الثاني في نظري هو للمدربين الشباب، وعليه فقد كان من الأفضل المغادرة نحو دول أخرى لمعرفتها وتكوين فكرة عن طريقة الممارسة بها، وأنا سعيد لتواجدي رفقة الفريق لخوض غمار التحدي، وصدقا فإنني أستمتع خلال كل دقيقة». وكشف فلورو، نقلا عن المصدر ذاته، أنه سيكتشف أجواء جديدة في غاية الأهمية من خلال تدريبه لفريق كبير، وتابع قائلا:» نحن بصدد الحديث عن فريق يتوفر على تاريخ زاخر بالإنجازات بالقدر الذي يتوفر فيه على مستوى كبير. لقد قمت في الأيام الأولى بترسيخ الأفكار للاعبين، تحدثنا أيضا عن كون قيمة الفريق وأهدافه تقتضيان منا الظهور بمستوى جيد تستحسنه الجماهير ويكون مصحوبا بالنتائج الايجابية، ورد اللاعبين كان ايجابيا». وقامت الجريدة برصد لحصيلة الوداد خلال النصف الأول وكذا فارق النقاط بينه وبين المتصدر الفتح الرباطي، وهو ما علق عليه المدرب الودادي الجديد قائلا:» النادي كبير ويرغب في بلوغ درجات أعلى، والتي لن تكون سوى الفوز بالألقاب، ونحن نشتغل يوميا لتحقيق هذه الأهداف». وتطرقت الجريدة إلى المترجم الذي يصاحب المدرب الإسباني، والذي لم تمنعه مصاحبته الدائمة له من التأكيد على أن» لغة كرة القدم موحدة في مختلف المناطق، موضحا أن اللاعبين يفهمون تقريبا كل شيء على اعتبار أن كرة القدر لعبة عالمية، وداعيا في السياق ذاته إلى دحض فكرة كون أوروبا الموطن العالمي للعبة. وأوضح فلورو أن عمله بالوداد لا يقتصر على الفريق الأول فقط وإنما يشمل، أيضا، هيكلة جيدة للممارسة على مستوى النادي تنطلق من القاعدة على غرار ما قام به في اليابان موضحا أن» مدينة البيضاء كبيرة وحسب ما لاحظ فاللاعبين الشبان يتوفرون على مواهب كثيرة». وختم فلورو حديثه بالتأكيد على أنه خلال الأيام الأولى اشتعل بمنتهى الأريحية بعيدا عن أية ضغوطات وأنه قليلا ما يحضر المشجعون لمتابعة التداريب فضلا عن تأكيده كون الضغط الإعلامي ليس كبيرا»أتخيل أنه خلال المباريات سيكون الأمر مغايرا».