غادر كمال حمدي، ابن والي جهة كلميمالسمارة، المتهم بالسياقة في حالة سكر في شهر رمضان والفرار بعد ارتكاب حادثة سير مميتة، جدران سجن عكاشة قرابة الساعة الحادية عشرة ليلا بعد صدور حكم قضائي يشير إلى انعدام المسؤولية الجنائية واقتضاء الإيداع بمؤسسة للأمراض العقلية. وأشارت مصادر موثوقة إلى أن نجل ممثل الملك على رأس ولاية كلميمالسمارة- الذي ظل معتقلا بسجن عكاشة بالدارالبيضاء منذ يوم 23 شتنبر الماضي، الذي تزامن وشهر رمضان، بتهمة السياقة في حالة سكر وصدم شرطي والفرار- قد غادر أسوار السجن قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة السبت الماضي بعد صدور حكم قضائي بالإفراج عنه. وأشارت مصادرنا إلى أن القضاء استند إلى خبرة طبية للإفراج عن ابن الوالي المصاب بمرض يسمى العصاب القلقي الاكتئابي الذي يصيب صاحبه بالنسيان والاكتئاب. وكانت مصالح الدرك الملكي ألقت القبض على ابن الوالي، المزداد سنة 1982، بملتقى طريق «جورج واشنطن» مع طريق «أزمور ولاد جرار» في العشرين من رمضان الماضي وهو في حالة سكر طافح، بعدما توقف أمام سيارة أجرة كبيرة بشكل فجائي. وسبق أن تقدم دفاع ابن والي جهة كلميمالسمارة، المتهم بالسياقة في حالة سكر وارتكاب حادثة سير مميتة ليلة 21 شتنبر الماضي، إلى هيئة الحكم في القطب الجنحي بالدارالبيضاء بنتائج الخبرة الطبية التي قالت إن المتهم مصاب بمرض عصاب قلقي اكتئابي، وبإشهاد موقع من لدن المخرج السينمائي سعد الشرايبي، يؤكد فيه أن ابن الوالي تناول معه وجبة الإفطار في إقامته ب«مارينا بلانكا» بطماريس، بعدما وجه إليه الدعوة مساء 21 شتنبر الماضي. وأدلى دفاع المتهم بإشهاد طبي موقع من قبل طبيب سويسري اختصاصي في الأمراض النفسية، يشير فيه إلى أن المتهم كان يتابع العلاج تحت إشرافه بمدينة بلوزان في سويسرا ما بين 12 يناير 2005 و30 يونيو 2006.