يُنتظر أن يأمر وكيل الملك بفتح تحقيق في حادث وفاة معتقل بإحدى الدوائر الأمنية بمدينة تمارة، بعد اعتقاله بها إثر ضبطه متلبسا بجنحة السكر العلني. وحسب مصادر «المساء»، فإن عائلة الشاب الذي يدعى، قيد حياته، الشرقاوي العسري، والبالغ من العمر 24 سنة، طالبت بفتح تحقيق في ظروف وفاة ابنها، في الوقت الذي لم يتسن فيه معرفة ما إذا كان قد توفي نتيجة تعرضه للتعنيف والضرب داخل مخفر الشرطة أو لا. وأكدت الصادر ذاتها أنه جرى اعتقال الشاب المذكور يوم الجمعة الماضي، بعد ضبطه في حالة سكر، واقتيد إلى مخفر أمني بتمارة، وظل فيه حتى أول أمس الاثنين، قبل أن ينقل إلى مستشفى سيدي الحسن بتمارة، وتُخبر عائلته بأنه فارق الحياة. وفي الوقت الذي لم يتم التأكد فيه من أن الوفاة حدثت داخل مخفر الأمن أو في المستشفى، كما لم يُعرف بعد ما إذا كان المعتقل تعرض لضرب من قبل المحققين أفضى إلى وفاته، أوضحت مصادر أخرى أن وفاة الشاب لم يتسبب فيها رجال أمن، بل مواطنون أشبعوا الشاب ضربا إثر ضبطه متلبسا بالسرقة، ما أفضى إلى إصابته بجروح وصفت بالخطيرة. وشككت مصادر حقوقية في الرواية الثانية، مبرزة أنه كان على رجال الأمن، في حالة اعتقالهم للشخص بعد تعرضه للعنف من قبل المواطنين، أن يتوجهوا به إلى المستشفى، يوم الاعتقال، أي الجمعة، وليس الانتظار إلى الاثنين.