واست الصحف التونسية الصادرة أمس الاثنين منتخب «نسور قرطاج» بعد أن ودع بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في الغابون وغينيا الاستوائية بخسارته أمام غانا 2-1 بعد وقت إضافي في المباراة التي جرت بينهما في دور الربع للبطولة أول أمس الأحد. وتقدم جون منساه قائد منتخب غانا لفريقه بعد عشر دقائق من بداية المباراة وأدركت تونس التعادل عبر صابر خليفة في الدقيقة 42، لكن أندريه أيو استغل خطأ فادحا من ايمن المثلوثي حارس مرمى تونس الذي اخفق في الإمساك بكرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 101. وأكدت صحيفة «لشروق» اليومية أنه رغم مرارة الخروج من دور الربع للبطولة، لكن الفريق قدم أداء جيدا وكان باستطاعته تخطي عقبة غانا والمضي قدما في البطولة لولا سوء الحظ. وحمل الخبر الرئيسي للصحيفة عنوانا يقول: «خسرنا كأسا وربحنا فريقا» وأضافت الصحيفة: «انسحاب مر أمام منافس لم يكن يفوقنا كثيرا لكن تلك أحكام الكرة». وتحت عنوان: «خذلتنا الكرة» قالت الصحيفة «المنتخب التونسي كان أفضل صراحة على امتداد كامل المباراة، ولم يتحصل الغانيون على فرص واضحة وصريحة لأن الهدفين كانا بفضل الحظ..كنا الأفضل». ورغم أن حارس مرمى منتخب تونس يتحمل مسؤولية كبيرة في خسارة منتخب بلاده وخروجه من البطولة الإفريقية لكن الصحيفة حاولت رفع معنوياته. وقالت الصحيفة في مقال بعنوان «لا تخجل يا بلبولي (مثلوثي)»، «لا تخجل يا بلبولي هذه الرسالة التي يجب أن تصل إلى حارس المنتخب الوطني لأنه كان أفضل لاعب في هذه الدورة إلى جانب أيمن عبد النور ويوسف المساكني». وجاءت الصفحة الأولى لصحيفة «الصريح» اليومية تحت عنوان «الله غالب» في إشارة إلى أن الحظ والعامل النفسي منع الفريق من فك عقدة غانا بعد أن أخفق في التغلب عليه للمرة السابعة في منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا. وجاء العنوان الرئيسي للصحيفة يقول «الهشاشة المعنوية منعت المنتخب التونسي من فك العقدة الغانية». وأضافت الصحيفة «رغم أنهم كانوا قبل هدف ايو ممسكين تماما بزمام اللعب، فقد أهدروا الوقت في مناوشات صبيانية مع لاعبي غانا ووقعوا بسذاجة غريبة بسبب هشاشتهم المعنوية في فخ استفزازاتهم». ودعت الصحيفة إلى عدم القسوة على المثلوثي حارس الفريق رغم أنها وصفت الخطأ الذي وقع فيه بأنه «فظيع». وقالت «قضى أيمن المثلوثي على آمال زملائه وآمال التونسيين جميعا في المرور إلى المربع الذهبي بخطأ فظيع يمكن أن يقع فيه أي حارس مرمى وليس من الإنصاف تحميله مسؤولية الانسحاب المر بمفرده». وكان المنتخب المالي بلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بتغلبه على نظيره الغابوني 5-4 بضربات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) وسجل اريك مولونغي (55) هدف الغابون، وشيخ تيديان دياباتيه (84) هدف مالي. وتلتقي مالي في دور النصف غدا الأربعاء مع الكوت ديفوار التي حجزت بطاقتها بالفوز على غينيا الاستوائية 3-صفر في مالابو. وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها مالي نصف النهائي منذ 2004 عندما خسرت أمام المغرب صفر-4، والخامسة في سبع مشاركات لها حتى الآن في العرس القاري بعد 1972 عندما خسرت أمام الزايير 3-4، و1994 عندما خسرت أمام زامبيا صفر-4، و2002 عندما خسرت امام الكاميرون صفر-3. في المقابل، عاندت ضربات الترجيح مرة أخرى الغابون وحرمتها من بلوغ دور النصف للمرة الثانية بعد الأولى امام تونس 1-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) عام 1996 في جنوب إفريقيا. وانتقم مدرب مالي ألان جيريس من الغابونيين بعدما رفضوا تجديد عقده عام 2010. وأمضى جيريس 4 أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الغابوني من 2006 إلى 2010 وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.