يقوم سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم غد الجمعة، بزيارة إلى إسبانيا، حيث ينتظر أن يستقبله العاهل الإسباني، خوان كارلوس. وأعلن القصر الملكي الإسباني عن خبر الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها، والتي سيتم فيها استقبال ملكي إسباني لوزير مغربي، بعد تشكيل الحكومة الجديدة. فيما لم تكشف مديرية البروتوكول في الموقع الرسمي للقصر الملكي الإسباني عن طبيعة اللقاء الملكي ولا عن جدول أعماله. وتتزامن اللقاءات الجديدة بين حكومتي البلدين الجارين مع دعوة رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي ببروكسيل، قبل يومين، إلى التوقيع على اتفاق جديد للصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، كما أنها تتزامن مع معارضة المزارعين الإسبان للبرتوكول الفلاحي، والذي تدارسته لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ، من أجل قرارها المتعلق بتمديد اتفاقية التبادل الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث سيتم عرضها للتصويت النهائي هذا الشهر. وكان راخوي قد تعرض لضغوطات كبيرة من طرف الصيادين الإسبان، بعد قرار المغرب توقيف الصيد البحري الإسباني في مياهه الإقليمية، وكذا بعد قرار البرلمان الأوربي القاضي بعدم تمديد الاتفاق مع المغرب خلال دجنبر الماضي. وأشار راخوي، في ندوة صحافية ببروكسيل، إلى أنه «لا يوجد أي سبب لإلغاء اتفاق الصيد البحري مع المغرب»، معتبرا أن ذّلك الاتفاق «كان يسير بشكل جيد ويعتبر مهما جدا بالنسبة للعديد من الإسبان». وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت، مؤخرا، أنه سيتم منح تعويضات بمبلغ يناهز 2،9 مليون أورو لقطاع الصيد البحري الإسباني، الذي تضرر من جراء عدم تجديد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والتغذية والبيئة الإسبانية، فإن هذه التعويضات التي ستخصص لقطاع الصيد البحري في كل من منطقة الأندلس وأرخبيل جزر الكناري سيتم تمويلها بشكل مشترك عبر الميزانية العامة للدولة الإسبانية والاتحاد الأوروبي، من خلال الصندوق الأوروبي للصيد البحري.