التزم علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الصمت، بخصوص «إخفاق» المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم التي تحتضنها غينيا الاستوائية والغابون. وقالت مصادر مطلعة، إن الفهري أبدى رغبته في مغادرة الجامعة، خلال لقاء جمعه ببعض أعضاء المكتب الجامعي بليبروفيل، عقب خسارة المنتخب الوطني أمام الغابون، لكن المصادر نفسها أشارت إلى أن الفهري أبلغ الأعضاء أنفسهم بأن قرار مغادرته للجامعة ليس بيده، وأنه ينتظر اتصالا هاتفيا من جهات لم يكشف عنها لتحديد مستقبله مع الجامعة، وما إذا كان سيستمر أم ستتم إقالة المدرب إيريك غيريتس من مهامه، والتعاقد مع بديل له لامتصاص غضب الشارع المغربي. وقالت المصادر نفسها إن الفهري الذي جيء به في أبريل 2009 ليخلف الجنرال حسني بنسليمان، بدا في حيرة من أمره، خصوصا مع تصاعد ضغط الشارع المغربي. وذهبت المصادر التي تحدثت إلى «المساء» للتأكيد على أن هناك تغييرات مرتقبة، مشيرة إلى أنه من المرتقب أن تقع تغييرات إما في الجامعة أو في الطاقم التقني، وأبرزت أن خيبة الأمل كانت كبيرة، خصوصا مع الآمال الواسعة التي عقدت على هذا المنتخب لتسجيل حضور جيد في النهائيات. ولم يتسن ل»المساء» الاتصال بعلي الفاسي الفهري لأخذ وجهة نظره في الموضوع، إذ أن هاتفه النقال لم يكن يرد. على صعيد آخر علمت»المساء» أن كريم العالم رئيس الوفد المغربي بالغابون، ظل يحصل على تعويضات مالية كبيرة. وأوضحت مصادر قريبة من الجامعة أن العالم يحصل على مصروف جيب قدره 5000 درهم يوميا، وهو المبلغ الذي يفوق ما يحصل عليه اللاعبون من تعويضات مالية والتي بلغت 200 أورو في اليوم. وظل العالم يحصل على هذا المبلغ منذ تجمع المنتخب الوطني بماربيا، علما أن تعويضات العالم لم تقف عند هذا الحد، بل إنه كان يحصل على تعويضات عن المهام، والمأكل والمشرب. وكانت جامعة الكرة قد أصرت على تعيين العالم رئيسا للوفد، رغم إيقافه من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لستة أشهر على خلفية اعتدائه على حكم مباراة الجزائر والمغرب بعنابة. وقدمت الجامعة اعتذار للاتحاد الإفريقي للحصول على قرار عفو على العالم، ليترأس الوفد المغربي بماربيا والغابون.