اضطر حكم مباراة فريقي الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي التي جرت أول أمس السبت، بملعب مولاي رشيد بالدارالبيضاء، ضمن الدور الأول من دوري «شالانج» لكرة القدم، إلى توقيف المباراة قبل انطلاق شوطها الثاني. وفي الوقت الذي كان فيه الرجاء البيضاوي متقدما بهدف لصفر أحرزه لاعبه واكيلي، «اجتاح» الجمهور أرضية الملعب، مبديا غضبه من الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها الغابون وغينيا الاستوائية مناصفة. وساهم عدم حضور رجال الأمن بالأعداد الكافية، في «تسهيل» مهمة الجمهور في اقتحام أرضية الملعب. ولم يحدث أي مكروه للاعبين، في الوقت الذي عبر فيه الجمهور الحاضر عن غضبه جراء إقصاء المنتخب الوطني، وردد شعارات مناوئة لجامعة كرة القدم ولرئيسها علي الفاسي الفهري ولأعضاء المكتب الجامعي، مطالبا برحيلهم، وبإحداث تغييرا جذرية. وردد الجمهور شعرات من قبيل» والفهري سير بحالك». وفاجأ رد فعل الجمهور رجال الأمن الحاضرين، مما اضطرهم إلى طلب تعزيزات إضافية. وفي سياق ذي صلة، دخلت حركة 20 فبراير على خط إقصاء المنتخب الوطني، ورددت في وقفة نظمتها أول أمس الأحد بسباتة وشارك فيها قرابة الألف شخص، شعارات مناوئة لجامعة كرة القدم ورئيسها علي الفاسي الفهري، ومنددة بالراتب الذي يتقاضاه المدرب إيريك غيريتس. ودعا المحتجون إلى إقالة المكتب الجامعي الحالي، مرددين شعارات من قبيل: «الشعب يريد فلوس المدرب» و«الشعب يريد إسقاط الجامعة». وقررت حركة 20 فبراير إدخال إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ضمن اهتماماتها المطلبية، وذلك بالمطالبة بإقالة الناخب الوطني الحالي البلجيكي إيريك غيريتس والجامعة المسيرة للكرة القدم والتي يرأسها «مول الماء والضو» على حد لسان حركة 20 فبراير علي الفاسي الفهري. ولأول مرة منذ أن بدأت الحركة في خروجها للشارع والمطالبة بإحداث تغييرات جدرية على النسق العام الذي تسير بها المملكة المغربية، يتم إشراك كرة القدم في المطالب الاحتجاجية، بعدما رفع قرابة ألف شخص شاركوا في المسيرة الاحتجاجية التي نظمت أول امس الاحد بحي سباتة بمدينة الدارالبيضاء، شعارات تندد بالإقصاء المذل لكرة القدم الوطنية، وللراتب الذي يحصل عليه المدرب البلجييكي إيريك في بلد يعاني اجتماعيا، من تدهور في الصحة والتعليم ويعاني فقرا مدقعا، داعية إلى ضرورة إقالة الجهاز الجامعي الحالي معتبرة إياه بالبهلوان، إلى جانب من أوكلت إليه تدريب المنتخب الوطني صاحب المركز الخامس عالميا في أفضل أجر سنوي يمنح لمدرب منتخب وطني.