اتفق الرباعي حمادي حميدوش ويوسف لمريني وجواد الميلاني وادريس عبيس، على أنه يجب تغيير الكثير من الأمور في المنتخب الوطني. وقال حميدوش إنه يجب تغيير السياسة العامة للمنتخب الوطني، في الوقت الذي قال فيه جواد الميلاني مدرب الدفاع الجديدي إن الأزمة تتجاوز المدرب، بينما شدد يوسف لمرني مدرب النادي القنيطري على أنه كان هناك إفراط في التفاؤل قبل النهائيات. يوسف لمريني :أفرطنا في التفاؤل والتصريحات لم تكن مسؤولة شدد يوسف لمريني مدرب النادي القنيطري على أن المنتخب الوطني أفرط في التفاؤل من خلال وضع نفسه مرشحا فوق العادة، ومشيرا في السياق ذاته إلى أن التصريحات التي كانت تصب في اتجاه السفر إلى الغابون من أجل العودة باللقب القاري لم تكن مسؤولة. وأكد لمريني على أن التجارب أوضحت أن المنتخب يعود بخفي حنين حينما يخوض المنافسة من منطلق قوة ومرشح للظفر باللقب، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة احترام المنافسين والتحلي بالواقعية بهدف تحقيق المبتغى كما كان في دورة 1980 بنيجيريا بمنتخب شاب و2004 رفقة بادو الزاكي. ولم تفت لمريني الفرصة دون الحديث عن عدم أخذ معطى الجاهزية بعين الاعتبار على الرغم من أهميته الكبيرة، موضحا أن المنتخب عانى من مشكل ضعف اللياقة التنافسية، فضلا عن عدم خوض مباريات ودية في ظل افتقاد اللاعبين للتنافسية، ومضى قائلا» لو خاض لاعبونا مبارياتهم مع أنديتهم بشكل عادي لما كان لهذا المعطى أهمية لكن في ظل غيابهم كان من الضروري برمجة مباريات ودية مع منتخبات افريقية لقياس مستوى الجاهزية». وفي سياق متصل، كشف لمريني أن المشكل البدني كان طاغيا بقوة خلال المبارتين، متسائلا في السياق ذاته عن منهجية التهيء البدني من منطلق أن اللاعبين يقدمون شوطا أولا في المستوى قبل أن ينهاروا خلال الجولة الثانية بسبب تراجع منسوب الطراوة البدنية. مدرب أولمبيك خريبكة
حمادي حميدوش : يجب تغيير السياسة العامة لتسيير المنتخب طالب حمادي حميدوش المدرب السابق للمنتخب الوطني بتغيير السياسة العامة لتسيير شؤون المنتخب الوطني من خلال الاعتماد على مدير عام للمنتخب توكل إليه مهمة وضع تصور مسبق عن اللاعبين لطرحه أمام المدرب للقيام بالاختيارات التي تراعي السياق العام والظرفية التي تدور فيها الاستحقاقات. وأكد حميدوش ل» المساء» أن المنتخب اعتمد منذ سنوات على اللاعبين المحترفين، الذين يفتقدون للتجربة الكافية على المستوى القاري خصوصا بعد دورة 2004 التي احتضنتها تونس، داعيا في السياق ذاته إلى تغيير هذه السياسة خصوصا في ظل التجربة التي راكمها مجموعة من اللاعبين المحليين خلال السنة الأخيرة، وتابع قائلا:» لاعبو الوداد والرجاء خبروا الأجواء القارية، والفتح فاز الموسم الماضي بلقب كأس الاتحاد الإفريقي، وهو الإنجاز ذاته الذي حققه المغرب الفاسي خلال هذا الموسم على حساب فريق تونسي، اللاعبون المحليون تشبعوا بثقافة افريقية يصعب على من لم يكتشف الأجواء الإفريقية التشبع بها، وهو ما كرسه المحترفون الذين لم يقدموا أية إضافة للمنتخب». وأوضح حميدوش أن المسؤولين مطالبون بتغيير سياسة التعامل بهدف عدم تكرار الأخطاء ذاتها، قبل أن يختم قائلا:» غيريتس مدرب له سمعته وتاريخه لكنه يفتقد للتجربة الإفريقية، ولو كان بجانبه مدير عام لما تم اختيار ماربيا ذات المناخ المتوسطي للاستعداد لمسابقة تلعب بالأدغال الإفريقية، فضلا عن وضع مسير إلى جانبه عوض تقني مختص يساعده في تدبير الأمور على نحو أفضل». مدرب سابق للمنتخب الوطني
جواد الميلاني : الأزمة أكبر من المدرب أوضح المدرب جواد الميلاني أن المنتخب الوطني لا يستفيد من الأخطاء المرتكبة خلال الدورات الماضية، موضحا أنه بعد كل نكسة توجه أصابع الاتهام نحو المدرب واللاعبين، وهي العملية التي قال إنها تتكرر بعد كل كبوة. ودعا الميلاني إلى جلسة مسائلة للبحث في صلب الموضوع معتبر أن الأسباب والمسببات كثيرة، ثم تابع قائلا:» لم يسبق أن استفدنا من الدورات السابقة.. المدرب يرحل بعد كل نكبة بيد أن الأمور الأخرى لا يطالها التغيير، إننا نبحث فقط عن الشجرة التي تخفي الغابة» قبل أن يضيف:» يجب أن نضع النقاط على الحروف ونحدد مكامن الخلف ونقاط الضعف لأن المسألة متداخلة ولا تقتصر في المدرب واللاعبين، يجب أن نخطط لا أن نقوم بين عشية وضحاها ونؤكد أننا سنفوز بالكأس يجب أن نكون واقعيين لأننا وضعنا ضغطا على اللاعبين أكثر بكثير من مستوانا». وكشف الميلاني أن أغلب اللاعبين كانوا يفتقدون للتنافسية، وهو معطى قال إنه أثر على الأداء العام للمنتخب، دون أن تفوته الفرص للإشارة إلى وجود عوامل أخرى لا يعرفها رهينة بطبيعة العلاقة التي تجمع اللاعبين فيما بينهم وكذا مع الأطقم المسؤولة، مشيرا إلى أن المحيط بدوره إن لم يكن محصنا يساعد على تعكير الأجواء والمساهمة في حصد النتائج السلبية. مدرب الدفاع الجديدي
ادريس عبيس : غيريتس مدرب أندية وليس مدرب منتخبات أوضح المحلل الرياضي ادريس عبيس أن البلجيكي غيريتس هو مدرب أندية وليس مدرب منتخبات بعد إخفاقه في تحقيق نتيجة ايجابية خلال مباراتي تونس والغابون، اللتين عجلتا بمغادرته نهائيات العرس الإفريقي. وأكد عبيس في اتصال أجرته معه « المساء» أن غيريتس لم يكن في المستوى بعدما وفرت له الجامعة كل ظروف التحضير وسخرت له كل المقومات المساعدة على تحقيق نتائج ايجابية في مسابقة قال إن المغاربة كانوا يعقدون عليها آمالا كبيرة لوضع حد لمسلسل التواضع الذي دخلته كرة القدم الوطنية منذ مدة. وكشف عبيس أن إقصاء المنتخب الوطني جاء على خلفية دراسة غير منطقية حول المسابقة القارية بعدما اعتمد على تركيبة بشرية لا تتماشى طراوتها البدنية مع ما يتطلبه العرس الإفريقي من تحضير واستعداد كبيرين، متسائلا في السياق ذاته عن دواعي الاعتماد على لاعب مصاب كالسعيدي وآخر يفتقد إلى التنافسية كالقنطاري في وقت عبر فيه الكوثري عن جاهزيته المطلقة، وهو ما قال إنه يثير الكثير من الاستغراب في الوقت الذي يطرح فيه العديد من علامات الاستفهام. وأشار عبيس في الاتصال ذاته إلى عدم استعانة غيريتس بالأطر الوطنية التي راكمت تجارب في المنافسة القارية حتى يستفيد من الأخطاء السابقة لمعرفة ما يتوجب عليه القيام به لتحقيق المبتغى، فضلا عن وصفه اختيار الاستعداد بماربيا الاسبانية بالقرار» غير الصائب» دون أن تفوته الفرصة للتأكيد على أن قرار الاكتفاء بمواجهة فريقين عاديين لم يكن مفيدا بالمرة بعدما اختارت باقي المنتخبات مواجهات منتخبات أخرى قوية لقياس جاهزيتها وترميم صفوفها قبل انطلاق المنافسة. محلل رياضي