أقدم شخص على إضرام النار في جسده داخل المحكمة الابتدائية بإقليم قلعة السراغنة، صباح أمس الخميس. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر من عين المكان، فإن رجلا يدعى «عبد الرحيم بوكرين»، وهو من المعروفين بنزاع مع بعض الورثة، وسبق له أن طلق زوجته سنة 2009، أقدم على إضرام النار في جسده بالكامل، بعد أن صب عليه 5 لترات من البنزين، قبل أن يتوجه صوب قاعة الجلسات، التي كانت تحتضن جلسة محاكمة يترأسها قاض يدعى «الفنجاوي». مصادر «المساء» قالت إن «عبد الرحيم بوكرين»، الذي يقطن بدرب السويكية» ويتعاطى المخدرات، توجه قبل أن يضرم النار في جسده ، صوب مستودع «لاكاف» داخل المحكمة، ويصب على نفسه لترات البنزين الذي لا يعرف أحد كيف جلبها إلى المحكمة، ليقوم بعد ذلك بإشعال النار في جسده، ويصبح جسدا «يُشوى في النار بالكامل، بعدها توجه صوب قاعة الجلسات، التي كانت تحتضن جلسة محاكمة ويقتحمها مما أحدث هلعا ورعبا شديدين في صفوف الحاضرين وهيئة القضاء، الذين عاينوا جسم الضحية وهو «يُشوى» وسط النيران. وأوضح المصدر ذاته، الذي عاين الحادث مباشرة، أنه رأى جسدا متحركا تأتي عليه النيران، وصراخ الضحية ينبعث بقوة، الأمر الذي أحدث رعبا لدى زوار المحكمة. مما أحدث استنفارا كبيرا داخل قاعة الجلسات، قبل أن يقوم بعض الموظفين والزائرين بإطفاء النار، والاتصال بالمصالح الأمنية والوقاية المدنية، التي هرعت صوب المحكمة، حيث تم نقل الضحية في حالة خطيرة، إلى مستشفى السلامة، من أجل إنقاذه، لاسيما أن الحروق التي لحقته هي من الدرجة الثالثة، مما جعل وضعه الصحي خطيرا، ويتطلب نقله على عجل إلى مدينة الدارالبيضاء من أجل معالجته، نظرا لضعف التجهيزات بمستشفى قلعة السراغنة بنواحي مراكش. هذا وتجمع المئات من سكان المدينة أمام المحكمة لمعرفة تفاصيل الحادث الذي لم يشهد مثله الإقليم، بينما فتحت المصالح الأمنية التحقيقات في الحادث، لمعرفة ملابساته وأسبابه، ومصدر البنزين الذي استعمله الضحية لإحراق جسده.