ما هي الغاية من تتبع حالة الحامل المصابة بارتفاع الضغط الدموي؟ - في ما يخص فحص وتتبع المرأة الحامل مع ارتفاع الضغط الدموي فإن الغرض منه هو العثور على المضاعفات مبكرا ومحاولة علاجها، مع ضرورة التأكيد أن العلاج الوحيد في الحالات الخطيرة يكون هو إنهاء الحمل مبكرا في كثير من الحالات. وهكذا، يكون هذا التتبع عن طريق التنقيب على زلال البول وتركيزه وفحوصات لإظهار إصابة الكليتين (كرياتنين) أو الكبد (transaminase). كما تستفيد المرأة من تخطيط القلب وفحص للعيون في حالة تواجد ارتفاع الضغط الدموي المزمن. أما في ما يخص الجنين فيكون تتبعه لإظهار تأثره عن طريق الفحص بالصدى و«الدوبليير» وكذلك الفحص بتسجيل ضربات القلب للتمكن من ضبط الوقت المناسب لإخراجه، تفاديا لموت الجنين. ما هي أنواع العلاجات المقترحة؟ - الوسائل العامة: وتهم الراحة المادية النفسية التامة، ويكون النوم على الجانب الأيسر، مما يساعد على تحسين الضغط الدموي ويمكن أن يسهل نمو الجنين (وذلك بتسهيل الدورة الدموية عند الأم، وخصوصا رحم الأم). وليست هناك تعليمات تهُمّ التغذية، مع العلم أن النقص في كمية ملح الغذاء لا ينفع بل يمكن أن يؤثر سلبيا. -العلاج بالدواء: يشكل ارتفاع الضغط الدموي المصاحب للحمل وتسمم الحمل مرضا يهُمّ كثيرا من الأعضاء ولا يشكل رقم الضغط الدموي إلا جانبا من المشكل، ومع ذلك، يكون العلاج ضروريا لتفادي الارتفاعات الضغط المفاجئة. وهكذا، ودون الدخول في التفاصيل، يبدأ العلاج بالراحة والتوقف عن العمل، ثم يليه العلاج بالأدوية، مع الحرص على عدم النزول عن 9 /14. أما حين يتعدى ارتفاع الضغط الدموي 11 /16 أو جين ظهور المضاعفات، فتطلب من المريضة دخول المستشفى للعلاج. هل هناك من أسباب لحدوث ارتفاع الضغط الدموي المصاحب للحمل ؟ - ليست هناك أسباب مباشرة بل هناك عدة عوامل تساعد على ظهور المرض ومنها: -العمر أقل من 18 سنة أو أكثر من أربعين، -تواجد تسمم الحمل عند الأم أو السمنة أو مرض السكر، -تواجد مرض السكري أو السمنة عند المرأة الحامل وكذلك في حالة وجود أكثر من جنين أو وجود تشوهات عن الجنين. وهل هناك إمكانية للتنقيب المبكر؟ - يتم حاليا فحص بعض النساء (صاحبت السوابق، تسمم الحمل الخطير أو تواجد «LEAD» أو «Thrombophili» ب«الدوبلير» للتنقيب عن مشاكل الدورة الدموية داخل المشيمة، للتعجيل بالعلاج الوحيد المضبوط حاليا، وهو أخذ الأسبرين طيلة مدة الحمل إلى الشهر الثامن. كلمة أخيرة؟ -ارتفاع الضغط الدموي مرض خطير على الأم والجنين، ورغم تواجده بكثرة، فإن جزءا من الأسباب الحقيقية ما يزال غير معروف، ويبقى العلاج الوحيد هو إنهاء الحمل. لكنْ في السنوات الأخيرة، ظهرت وسائل جديدة، منها «دوبلير» لتحديد إمكانية الإصابة بارتفاع الضغط الدموي. كما ظهرت إمكانية الوقاية باستعمال الأسبرين مبكرا. وتجب الإشارة، كذلك، إلى أن هؤلاء النساء مهددات بمضاعفات تهم الدورة الدموية، لذا يجب تتبع حالتهن بانتظام.