تدخل غانا الوصيفة يومهً الثلاثاء منافسات النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بمواجهة متنتخب بوتسوانا وعينها على اللقب. وتسعى غانا إلى الفوز بمبارياتها الثلاث في المجموعة سعياً منها إلى رفع معنويات لاعبيها قبل دخول الأدوار الإقصائية المباشرة أملاً بمعانقة الكأس القارية للمرة الأولى منذ 30 عاماً، وتحديداً 1982 في ليبيا عندما تغلبت بركلات الترجيح على البلد المضيف، والخامسة في تاريخها وبالتالي الانفراد بالمركز الثاني في لائحة المنتخبات الأكثر تتويجاً باللقب حيث تتشارك حالياً مع الكاميرون الغائبة الأكبر عن النهائيات، وتقترب من مصر حاملة الرقم القياسي بسبعة ألقاب منها في النسخ الثلاث الأخيرة والتي تغيب بدورها عن النسخة الحالية كما هو الأمر بالنسبة إلى نيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا. وأوضح ستيفانوفيتش في تصريح لوكالة فرانس برس: «خسرنا المباراة النهائية قبل عامين في أنغولا، وبالتالي فإن الوصافة وتكرار الإنجاز ذاته أمر غير محبب في النسخة الحالية». وتابع: «لاعبو المنتخب وأنا متحمسون جداً. تحدثنا عن هذه البطولة الإفريقية واتفقنا على أن غانا ستكون البطلة. نحن تحت الضغط، ولكن هذا أمر طبيعي في كرة القدم». وأردف قائلاً: «سجل منتخب غانا في كأس الأمم الإفريقية يوضح أنه دائماً بين المرشحين للقب، ومن هنا ندرك جيداً بأن جماهيرنا تنتظر منا على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية». بيد أن ستيفانوفيتش حذر لاعبيه من مغبة الاستهانة بالمنافسين خصوصاً بوتسوانا التي لم يسبق له مواجهتها، وقال «نبدأ مباراة اليوم في المجهول، لا نعرف الشىء الكثير عن بوتسوانا باستثناء مبارياتها في التصفيات، إنه منتخب قوي وفوزه على تونس ذهاباً وإياباً في التصفيات يشير إلى التطور الكبير الذي تعرفه الكرة البوتسوانية». وأضاف: «سنخوض المواجهة بحذر كبير تفادياً لأي مفاجأة، فكل شيء وارد في كرة القدم، ودائماً ما تستأسد المنتخبات والفرق الصغرى أمام المنتخبات والفرق العريقة لأن ليس لديها ما تخسره، وأعتقد أن هذه المنتخبات تسعى إلى دخول التاريخ من أوسع الأبواب ومن خلال الفوز على المنتخبات المرشحة». ولم يأت كلام ستيفانوفيتش من فراغ لأن منتخب بوتسوانا كان أول المتأهلين إلى العرس القاري وذلك للمرة الأولى في تاريخه، كما أنه تفوق على منتخبات ذائعة الصيت في القارة السمراء هي فضلاً عن تونس، توغو ومالاوي. وشهدت استعدادات المنتخب البوتسواني بعض المشاكل بين اللاعبين والاتحاد المحلي حيث رفض اللاعبون التدريب دون منحهم مكافآت التأهل وقدرها 13 الف دولار لكل لاعب، بالإضافة إلى مطالبتهم ب2000 دولار في حال الفوز في أي مباراة في النهائيات و1000 دولار في حال التعادل و4500 دولار في حال بلوغ ربع النهائي. بيد أن الاتحاد المحلي تذرع بعدم قدرته على تخصيص هذه المبالغ كما أنه احتاج إلى تدخل حكومة بلاده الغنية بالماس ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، لتمويل معسكرين تدريبيين في جنوب إفريقيا. وفي المباراة الثانية، تلتقي مالي مع غينيا في مواجهة ساخنة بالنسبة إلى الطرفين لأن الفائز منهما سيخطو خطوة كبيرة نحو الظفر بالبطاقة الثانية في المجموعة على اعتبار أن غنا مرشحة بقوة للبطاقة الأولى. ويدخل المنتخب المالي بقيادة مدربه الفرنسي ألان جيريس إلى النهائيات بهدف تخطي الدور الأول بالنظر إلى تشكيلته الشابة والتي يغيب عنها ركائز الجيل الذهبي الذي فشل في ترصيع نجوميته بلقب قاري، أبرزهم فريديريك كانوتيه المعتزل ومحمدو ديارا ومحمد امين سيسوكو. يذكر أن مالي لم تتخط الدور الأول للعرس القاري منذ عام 2004 عندما خرجت من نصف النهائي بخسارة مذلة أمام المغرب صفر-4. وتعقد الآمال على قائدها لاعب وسط برشلونة الإسباني سيدو كيتا الذي قد يغيب عن المباراة ومهاجم سوشو الفرنسي موديبو مايغا لأنهما يملكان الخبرة بين باقي اللاعبين. وتلهث مالي وراء اللقب القاري منذ عام 1972 عندما حلت ثانية، وهي حلت رابعة 3 مرات أعوام 1994 و2002 و2004.