طالب المكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بفاس السلطات المحلية والأجهزة الأمنية ب«التدخل العاجل والفوري» ل«وضع مقاربة شاملة ومندمجة» لإيقاف «نزيف» حوادث السير المميتة، التي تقع أمام بوابة كلية العلوم والتقنيات بالمدينة، «حماية لأرواح الطلاب والطالبات، وغيرهم من مرتفقي المؤسسات الجامعية». وكانت الكلية قد عاشت في الشهرين الأخيرين حادثتي سير مروعتين قبالتها، ذهبت ضحيتهما طالبتين. ودفعت حادثة دهس ثلاث سيارات خفيفة الطالبة سلمى عصام، وهي تعبر الطريق في اتجاه الكلية على مستوى طريق إيموزار بالمدينة، طلبة هذه الكلية وموظفيها وأساتذتها، إلى الاحتجاج. وقالت نقابة التعليم العالي إن هذه الحادثة أضافت الطالبة إلى «قوافل» «شهداء ضحايا عنف الطرقات»، «جراء ضعف شروط السلامة وانعدامها أحيانا، وهشاشة البنية الطرقية، مع الإفراط في السرعة والتهور في السياقة». وشددت نقابة التعليم العالي، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، على ضرورة تأهيل الطرقات والشوارع، بوضع علامات التشوير، ومطبات لتخفيف السرعة، وكاميرات ثابتة لمراقبة السرعة، وتوفير الإنارة، وأضواء المرور، وتخصيص ممرات للراجلين، وتنظيم حركة المرور، خاصة في أوقات الذروة، بالشوارع التي تمر بجانب المؤسسات الجامعية الجهوية بفاس. ويوجد عدد من مؤسسات التعليم العالي بمحاذاة شوارع وطرق تعرف حركة غير عادية لوسائل النقل، ومن هذه المؤسسات كلية الطب، وكلية الشريعة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، وكلية العلوم والتقنيات، والمدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير. وسجلت عريضة وقعها عدد من طلبة وأطر كلية العلوم والتقنيات والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، ما أسموه «غياب أدنى شروط السلامة الطرقية» بالقرب من كليتهم، وتحدثوا عن انعدام المسؤولية الطرقية للسائقين، وغياب محددات السرعة، وغياب مختصر لانعطاف يمكن الطلبة من ولوج الكلية مباشرة. وطالبوا بإقرار حلول عملية آنية لتسهيل الولوج إلى هذه الكلية.