تعرضت فتاة بمدينة ابن سليمان، منتصف الأسبوع المنصرم، للاختطاف والاغتصاب من طرف مجموعة من الشبان على بعد أمتار قليلة من منزلها الموجود بالحي المحمدي. وعلمت «المساء» أن الضحية (ك.أ 26 سنة) كانت رفقة (ف.ب) صديقة لها في نفس عمرها، مطلقة وأم لطفلة، تعاقران الخمر ليلا مع شابين قرب مقبرة ابن سليمان، قبل أن تلعب الخمر بعقلها وتبدأ في الصراخ. مما جعل الشابين (ي.ر) من مواليد سنة 1991 بالفضالات و(ع.ط) من مواليد سنة 1992 بالحي الحسني، يختمان ليلتهما الصاخبة في حدود منتصف الليل، ويعيدان الفتاة إلى منزلها وهي في حالة سكر طافح. وعند الاقتراب من منزل الضحية، فضلت صديقتها المعاقة أن تنادي على أم الضحية لمساعدتها على حمل الضحية التي كانت ملقاة على الكراسي الخلفية لسيارة من نوع (كيا بيكانتوا) مكتراة من طرف والد السائق. وأضافت مصادرنا أنه بعد خروج صديقة الضحية من السيارة واتجاهها صوب المنزل، اقتحم أربعة شبان سكارى أبواب السيارة الأربعة، وهددوا السائق وزميله الذي كان يجلس بجانبه، بواسطة سكين، قبل أن يضرب أحدهم السائق بحجر في رأسه لتخويفه وجعله يخضع لأوامرهم. ثم أغلقوا الأبواب، وسرقوا هاتفا نقالا ومبلغا قدره 1500 درهم من السائق، وأرغموه على التوجه صوب خلاء مظلم خلف كولف المنزه وقرب مقر عمالة ابن سليمان. حيث أنزلوا الضحية، واستغل السائق، الذي لم يكن في حالة سكر، انشغال الشبان الأربعة بالفتاة، وأدار محرك السيارة، وفر في اتجاه مقر المداومة الأمنية، حيث أبلغ عن جريمة الاختطاف، فيما كان المختطفون حينها منشغلين باغتصاب الضحية بالتناوب. وبعد انتقال فرقة أمنية إلى عين المكان، والقيام بحملة تمشيطية في المنطقة رفقة السائق وزميله، تم العثور على الفتاة نصف عارية، وبجانبها شابان في حالة سكر بين، وهما (م.ع) قاصر (17 سنة)، و(م.م) من مواليد سنة 1993 من أبناء المدينة، أكدت الفتاة أنهما كانا ينتظران دورهما لاغتصابها، بعد أن تم اغتصابها من طرف شريكيهما اللذين اختفيا عن الأنظار. وقد تم الاهتداء إلى هوية ومكان مغتصبي الفتاة، وتم اعتقال أحدهما في اليوم الموالي بعد أن تم نصب كمين لهما بحي لالة مريم، بعد مقاومة شديدة أصيب إثرها أحد الأمنيين بجروح. ويتعلق الأمر بكل من (مه.ع) شقيق (مح.ع) من مواليد سنة 1988، بينما تمكن ابن عمهما (ا.ع) من الفرار، وتم تحرير مذكرة بحث وطنية في حقه. وفي الوقت الذي تشبثت الفتاة بكونها تعرضت للاغتصاب من طرف الشابين، نفى (مه.ع) أن يكون قد اغتصبها. وقد تم وضع الفتاتين والسائق وزميله والشبان الثلاثة الذين اختطفوا السيارة، تحت الحراسة النظرية، وإحالتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتهم الاختطاف والاغتصاب والتحريض على الفساد والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المقرونين بالسرقة والسكر العلني البين. وقرر الوكيل العام اعتقال المختطفين الثلاثة ومتابعتهم بجريمتي الاختطاف والاغتصاب والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما أحال باقي المجموعة (الفتاتين والسائق وزميله) على المحكمة الابتدائية بابن سليمان بتهم التحريض على الفساد والسكر العلني البين.