تعرض السكن الوظيفي الخاص بمدير ثانوية التغناري التأهيلية لعملية سرقة مخطط لها من طرف عصابة متخصصة، في الأسبوع الماضي، حيث تم تكسير الباب الخارجي والباب الأمامي للسكن المذكور قبل السطو على بعض الأفرشة والأغطية والأواني. ولم يخلّف اللصوص وراءهم سوى «هراوة» كبيرة وقطعة حديدية داخل المنزل كانوا متأهبين لاستعمالها ضد كل من يفاجئهم بدخول المنزل موضوع الاقتحام. وقد حضرت عناصر فرقة مسرح الجريمة إلى مكان الحادث وقاموا بالتدابير اللازمة لتتبع آثار أفراد العصابة، الذين ترجح كل الاحتمالات أنهم يتحدرون من منطقة «زيز» أو من قرية أولاد يحيي، حيث دأب العديد منهم على استغلال المناطق المظلمة المحيطة بهذه المؤسسة، التي تمتد على مساحة شاسعة، تناهز 13.5 هكتارا، في ترويج الخمور وماء الحياة في ساعات متأخرة من الليل. وكانت المؤسسة، التي تعتبر من أقدم وأكبر المؤسسات التعليمية مساحة في الجهة، قد شهدت حوادث كثيرة بسبب وجودها في منطقة منعزلة عن المدينة وهو ما سهّل عملية اقتحامها مؤخرا ونية مهاجميها مواجهة كل من يجدونه داخل السكن الوظيفي للمدير. وكان رئيس المجلس البلدي قد وعد بإصلاح مصابيح الإنارة العمومية، المعطلة منذ أكثر من شهر، بالمدارة المحاذية للمؤسسة، حيث يعم الظلام ويضاعف من خوف نزيلات ونزلاء القسم الداخلي من تعرضهم لاقتحام أفراد هذه العصابات، التي تستغل الظلام لاعتراض سبيل المارة، كما تقتحم حرمة المؤسسة لقضاء الليالي داخل ساحة التربية البدنية في شرب الخمر وفي ترويجها أحيانا.