رددت الجماهير المغربية التي تابعت الحصص الإعدادية للمنتخب الوطني بمركز ماربيا لكرة القدم العديد من الشعارات التي تتغنى بالفوز تطالب من خلالها لاعبي المنتخب بتقديم أفضل العروض في رحلة البحث عن التتويج القاري وكانت مجموعة من العبارات مستوحاة من شعارات الثورات العربية الأخيرة التي أسقطت مجموعة من الأنظمة المستبدة، غير أن الأمر بماربيا اختلف تماما، بعدما تحول الأمر إلى ربيع رياضي يريد وضع حد لحالة التواضع التي ميزت المشاركات الأخيرة للمنتخب عن طريق المطالبة بالظفر باللقب القاري، خصوصا بعد انخراط الجماهير في الحصة الإعدادية لأول أمس (الأحد) بمركز ماربيا في ترديد شعار» الشعب يريد كأس إفريقيا». وإلى جانب المطالبة بالفوز باللقب القاري، الذي غاب عن الخزائن المغربية منذ 36 سنة وبالضبط 1976 التي كانت شاهدة على اللقب الإفريقي الوحيد في تاريخ المنتخب الوطني، رددت الجماهير التي تابعت استعدادات الأسود شعارا آخر طالب بتحقيق نتيجة الفوز بحصة كبيرة من خلال ترديد عبارة « الشعب يريد ثلاثة لزيرو» في دلالة على رغبتها في محاكاة الانجازات الأخيرة التي حققتها العناصر الوطنية بينها الرباعية التاريخية والمدوية في شباك المنتخب الجزائري. وفضلا عن ترديد شعارات تتغنى بالمغرب باللغة العربية، كانت اللغة الاسبانية بدورها حاضرة، وبقوة، خلال تشجيعات الجماهير المغربية التي حجت بكثرة بعدما تجاوز عددها 200 مشجعا خلال حصة أول أمس ( الأحد) التي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، الشيء الذي حول مركز ماربيا إلى قبلة مفضلة للعائلات التي اصطحبت معها صغارها بهدف الترويح عن النفس من جهة، ومساندة لاعبي منتخبها الوطني من جهة ثانية، وذلك بالقدر الذي شكلت فيه المناسبة فرصة سانحة، وربما قد لا تتكرر، من أجل التقاط صور تذكارية مع النجوم المغاربة. وردد الأطفال الصغار المغاربة، المزدادين بالديار الاسبانية، شعارات تمجد المنتخب الوطني وتتغنى به كعبارة «مارويكوس باموس أ غانار» والتي تعني أن المغرب سيفوز. أطفال صغار بعمر الزهور نافسوا الكبار على التقاط صور تذكارية تؤرخ للمناسبة في منافسة شريفة لم تعترف بعاملي السن ولا الجنس كان فيها حب الوطن والانتصار لمغربيته القاسم المشترك بين الجميع. شباب وكبار تركوا هموم الغربة ومشاكلها، مخلفات الأزمة الاقتصادية وتبعاتها، قساوة الحياة اليومية ومخلفاتها، وتراصوا صفا واحدا، النساء قبل الرجال لدعم المنتخب الوطني ومساندة عناصره من خلال تحسيسهم بأنهم مؤازرون من طرف إخوانهم في منظر جسد قيمة حب الوطن والتعلق بمنتخبه الذي يحمل أمالهم وانتظاراتهم في اعتلاء عرش الكرة الإفريقية خلال نهائيات العرس الإفريقي.