لم تُثن أحداث «الأربعاء الدموي» بتازة، شرائح مختلفة من المواطنين التازيين عن الخروج إلى الشارع العام للاحتجاج في وجه السلطات الإقليمية. وقد نظمت تنسيقية المجازين المعطلين بإقليم تازة، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة أعادت خلالها التأكيد على حق أعضائها في التوظيف المباشر، وقد رفع المعطلون شعارات منددة بما أسموه «التدخل العنيف» في حقهم وفي حق سكان حي الكوشة المجاور لمقر العمالة. وكان الممثل والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ياسين أحجام، قد اجتمع أول أمس بمعطلي تازة، على هامش مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية بالمدينة، ووعدهم بإيصال مطالبهم إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كما وعدهم بأن ينقل إلى بنكيران رغبتهم في مجالسته بشكل شخصي. من جهة أخرى، نظمت تنسيقية قدماء العسكريين والمحاربين وذوي حقوقهم بمدينة تازة، أمس الثلاثاء، مسيرة جابت شوارع المدينة، تتقدمهم عنزة «تجسيدا لوضعنا الاجتماعي والاقتصادي، لأننا عندما تقاعدنا من الجيش الملكي اشتغل أغلبنا كرعاة للماعز لدى مربي الماعز في المنطقة» يؤكد ل«المساء» أحد أعضاء التنسيقية. ووزع متقاعدو الجيش الذين نظموا وقفة في ساحة الاستقلال، بيانا طالبوا من خلاله رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بفتح حوار معهم من أجل «الزيادة في المعاشات، وإنصاف الأرامل والمطرودين، وصرف المستحقات التي في ذمة الدولة، وضمان مجانية التنقل والتطبيب، والتعويض عن المرض أثناء الخدمة». وصرح الكنوني عبد العزيز، عضو تنسيقية قدماء العسكريين والمحاربين وذوي حقوقهم بمدينة تازة قائلا «لدينا أرامل سقط أزواجهن في ساحة الشرف من أجل المغرب ووحدته الترابية، ولا يتقاضين سوى 650 درهما، وهذا لا يشرف المغرب».