فوجئت أسرة أحد الأطفال بآيت ملول باختفاء ابنها البالغ من العمر 16 سنة صباح يوم السبت 7 يناير الجاري حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا عندما كان متجها إلى الثانوية، حيث مرت به سيارة من نوع «تويوتا» رباعية الدفع وذات زجاج يحجب الرؤية، وطلب منه سائقها أن يدله على مكان إحدى المصالح، وبعد ذلك طلب منه أن يرافقه ليدله على المكان بعدما تظاهر بعدم معرفته له، فوافق الطفل، الذي بمجرد ما صعد إلى المقعد الأمامي حتى فوجئ بشيء يوضع على أنفه ففقد الوعي ولم يستيقظ من غيبوبته إلا صباح الأحد 8 يناير الجاري ليجد نفسه فوق كرسي خشبي بأحد أحياء الهرهورة بتمارة وسط الفيلات. ولم يقو الطفل على المشي لأن قدميه كانتا متجمدتين بعدما قضى الليل كله في العراء. وبعد محاولات تمكن الطفل من المشي واتجه نحو الطريق السيار، وبفضل أحد المارة استطاع أخيرا أن ينتقل إلى المحطة الطرقية، حيث مكنه ذلك الشخص من مبلغ تذكرة السفر إلى أكادير بعدما استفسره عن قصته. وتمكن الطفل من الوصول إلى بيت والديه حوالي الساعة العاشرة من ليلة يوم الأحد، وقام والده بتبليغ مصالح الأمن، التي حررت محضرا في النازلة، وبعد ذلك تم عرضه على طبيب اكتشف ثقوبا متقاربة في أصابع يده وفي بطنه، وهو الأمر الذي أكد خضوع الطفل لاختبارات طبية ربما أثبتت عدم أهليته للاختبارات التي يبحث عنها منفذو عملية الاختطاف. وذكر الطفل المختطف بأنه يعاني آلاما في بطنه وعينيه. كما أكد والده على أن حالة ابنه النفسية جد متدهورة جراء تأثير ما تعرض له من اختطاف. ومن بين المعطيات التي لازال الطفل يذكرها أن سائق السيارة الذي اختطفه كان يتحدث بلهجة شمالية، وكان يحمل نظارات شمسية وفي متوسط العمر.