كشف مصدر من "تويوتا المغرب" أنه لم تسجل أي شكاية من الزبائن المغاربة اتجاه أنظمة الكوابح الخاصة بسيارات "تويوتا"، مشيراً إلى أنه رغم ذلك، ارتأت الشركة الأم إجراء بحث تقني على سياراتها في المغرب. ويأتي ذلك بعد أن استرجعت شركة "تويوتا" اليابانية مئات الآلاف من السيارات التي بيعت في العالم، بسبب عطل في دواسة الوقود والسرعة، ما قد يعرض سائقها لمخاطر،. وقال عادل بناني المدير التنفيذي لشركة "تويوتا المغرب " في تصريحات ليومية "الجريدة الأولى " ان تويوتا المغرب " توصلت بمراسلة من المجموعة الأم وطلبت إجراء بحث تقني في الموضوع ، وبعد توصلها بالنتائج فإنها قد تتبنى بعض الإجراءات الاحترازية ، إذا ما دعت الضرورة لذلك . وكانت سيارات "تويوتا" تحتل المرتبة الثانية قبل سنوات في المغرب، إلا أنه في ظل اشتداد المنافسة، خاصة بعد طرح الصناعات الكورية لسيارات رباعية الدفع، تقهقرت، في السنة الماضية، إلى المرتبة السادسة بحصة 7.4 % من السوق. وتراجعت مبيعات "تويوتا" في السوق المغربية بنسبة 29.6 %، خلال فترة الأشهر السبعة الأولى من سنة 2009، وبلغت 2770 سيارة. وعزا محللون هذا التراجع إلى انتهاء ظاهرة "كورولا"، التي مكنت "تويوتا" من اكتساح السوق المغربية في السنوات الماضية، إضافة إلى المنافسة القوية التي تواجهها الماركات اليابانية من طرف السيارات الآسيوية الرخيصة، واختيارها طرح سيارات فاخرة نسبياً تفوق أسعارها 250 ألف درهم للسيارة الواحدة، وهو يهم شريحة محدودة من الزبائن في المغرب. وخلال الشهرين الأولين من السنة الماضية، كانت سيارات "كيا" الكورية الجنوبية تحتل الصدارة بنسبة بلغت 13.97 % من السوق، من خلال بيع 1304 سيارة، بزيادة 6.6 %، مقارنة بحجم مبيعاتها خلال الفترة نفسها من العام ما قبل الماضي. وذكر تقرير أن علامتي "بيجو، وتويوتا" حافظتا على موقعيهما في المركزين الثاني والثالث على التوالي، بنسبة 11.2 % من السوق بالنسبة إلى "بيجو"، و10.2 % بالنسبة إلى "تويوتا"، وذلك رغم انخفاض مبيعاتهما خلال الشهرين الأخيرين بنسبة 7.11 % إلى "بيجو"، و7.20 % إلى "تويوتا". والنداء الجديد الذي وجهته اليوم شركة تويوتا في ما يتعلق بسيارتها من موديل "بريوس" يهدد مصير هذا الشركة العريقة، لأنها قررت، إضافة إلى ما أرجعته إلى ورشها، استرجاع ما يقارب من 437 ألف سيارة من هذا الموديل، وبيع منه في ألمانيا قرابة 4000 سيارة ما بين شهر أبريل عام 2009 و27 يناير من العام الجاري، وبيع من هذا الموديل في كل أنحاء العالم 437 ألف سيارة. وطالب وكلاؤها كل من يمتلك الجيل الثالث من هذا الموديل مراجعة وكيل تويوتا لأنه يعاني مشاكل في الكوابح. ورفع العديد من أصحاب السيارات شكاوى قضائية جماعية بحق تويوتا في الولاياتالمتحدة وكندا، واتهموها بالتأخر في الإعلان عن وجود هذه الأعطال، الأمر الذي نفته الشركة. وقدم رئيس مجلس إدارة الشركة أيكو تويودا، الجمعة الماضي اعتذاراته، فيما أعلنت المجموعة أنها ستشكل فريقاً خاصاً، يشمل خبراء من خارج الشركة لتحسين نوعية سياراتها. وأفادت وسائل الإعلام عن تسجيل نحو 200 شكوى في اليابانوالولاياتالمتحدة، ووقوع خمسة حوادث سير على الأقل في اليابان، بسبب هذا الخلل.