سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاقية شراكة بين «مغرب تسويق» والتعاونيات النشيطة في الاقتصاد التضامني تهدف إلى مصاحبتها في طرق إنتاجها و آليات تثمينها مع احترام المواصفات والشروط الدولية
قال نجيب ميكو، المدير العام لمجموعة «مغرب تسويق» (مكتب التسويق والتصدير)، إنه بات بإمكان التعاونيات النشيطة في مجال الاقتصاد التضامني، تسويق منتجاتها التي تستجيب لمعايير وشروط الجودة، في السوق الوطنية والأسواق الدولية، عن طريق ربط علاقات تجارية مباشرة مع أهم الزبائن وطنيا ودوليا، وأيضا عن طريق موقع التجارة الإلكترونية للمجموعة والأرضية التجارية التابعة للمجموعة بالدار البيضاء وفي كل المدن التي ستفتح فيها المجموعة بالتتابع أرضيات تجارية. وقال ميكو، خلال توقيع اتفاقية شراكة بين «مغرب تسويق» وبعض التعاونيات، يوم الجمعة المنصرم بالدار البيضاء، إن الاتفاقية تهدف إلى ربط علاقة شراكة تقنية وتجارية بين مجموعة «مغرب تسويق» والتعاونيات والجمعيات النشيطة في مجال الاقتصاد التضامني، حيث سترافق مجموعة «مغرب تسويق» التعاونيات الراغبة في توقيع الاتفاقية على مستوى التثمين، أي التصديق، وتجميع التزويد بوسائل التعبئة والتلفيف، وكذا اللوجيستيك والتسويق وتحصيل النتيجة التجارية. وتلتزم مجموعة «مغرب تسويق» بوضع مكاتب متخصصة ومؤهلة رهن إشارة التعاونيات، من أجل مصاحبتها في طرق إنتاجها وآليات تثمينها، مع احترام المواصفات والشروط الدولية، بتمويل من الصندوق الذي وضعته الدولة رهن إشارة مجموعة «مغرب تسويق»، وكذا إيجاد وسائل النقل على المستوى الوطني والدولي من أجل نقل منتجات التعاونيات إلى أماكن تجميعها وتسويقها وذلك بثمن التكلفة. وأضاف ميكو أن «مغرب تسويق» سيضع بموجب الاتفاقيات الموقعة، منتجات التعاونيات تحت مسؤولية المجموعة، عن طريق اكتتاب تأمين يغطي المخاطر المرتبطة بالمنتوج، مثل تأمين الإتلاف، تأمين التصدير، تأمين جدية الزبائن التجاريين، وذلك بثمن تكلفة هذا التأمين، بالإضافة إلى استعادة المنتجات التي تعذر تسويقها إلى التعاونيات على حساب المجموعة. وعلى مستوى الإشهار والتعريف بالمنتوج والتسويق من أجل بيع منتجات التعاونيات، سيتكلف «مغرب تسويق» بهذه المسائل وفي أحسن الظروف وبأسعار منصفة، يضيف ميكو، كما ستسلم إلى التعاونيات نتيجتها التجارية الصافية في أقل مدة ممكنة وحسب نوعية البيع. وأعطى ميكو مثالا على ذلك، حيث يلتزم «مغرب تسويق» بتسليمها في مدة 72 ساعة بالنسبة إلى البيع للمستهلك النهائي، سواء عن طريق البيع في الأرضية التجارية أو عن طريق موقع التجارة الالكترونية، وفي مدة أسبوع بالنسبة إلى البيع عن طريق تجارة القرب التابعة لمجموعة «مغرب تسويق» أو عن طريق المساحات التجارية المتوسطة والكبيرة، وفي المدة التي يحددها عقد البيع بالنسبة إلى البيع لزبائن دوليين عن طريق التصدير. وفي المقابل، تلتزم التعاونيات، حسب الاتفاقيات التي وقعها «مغرب تسويق» مع حوالي خمسين جمعية كمرحلة أولى، بالحرص التام على الجودة العالية في إعداد منتجاتها طبقا للمعايير المتفق عليها بين الطرفين، والاحترام التام لكل شروط إعداد المنتوج وآليات وبنيات تثمينه المبينة والمفروضة في دفتر التحملات الذي استفادت التعاونية بمقتضاه من امتياز التصديق الدولي. وأوضح ميكو، أنه حرصا على التحكم في الجودة، ستضع مجموعة «مغرب تسويق» آليات المراقبة المستمرة والمباغتة بتنسيق وشراكة مع المؤسسات العمومية المتخصصة في مجال المراقبة الصحية والتجارية. كما تلتزم التعاونيات بالسهر على تجميع منتجاتها في مكان وزمان محددين متفق عليهما مسبقا مع اللجنة التي تضطلع ببرمجة تجميع الإنتاج وتتبع العلاقات بين «مغرب تسويق» والتعاونيات، بالإضافة إلى الالتزام بعدم بيع قسط من منتوجاتها بثمن أقل لزبون آخر، وتحديد الثمن التقريبي للبيع الأدنى المستهدف، مع لجنة البرمجة والتتبع. ومن أجل توفير مصاريف التدبير المتعلقة بالخدمات التي تقدمها مجموعة «مغرب تسويق» لصالح التعاونيات تحصل المجموعة على نسبة 10 في المائة خام من الرقم التجاري الذي حققته عن كل منتوج تم تسويقه.