يتابع الرأي العام الاسباني بذهول كبير اعتلاء الأطفال من أصل مغربي للائحة المواليد الجدد في إسبانيا, ويتساءل عدد من الإسبان في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بسخرية لاذعة هل أصيب الشعب الإيبيري بالعقم حتى وهو يحتفل بقدوم مواليد جدد على ترابه الوطني بالتزامن مع حلول الساعات الأولى من سنة 2012. سخرية الإسبان مردها إلى احتلال الأطفال المغاربة لائحة المواليد الجدد الذين رأوا النور بعد الدقائق الأولى من انصرام سنة 2011 وحلول السنة الميلادية الجديدة بعد منتصف ليلة السبت الأخير, ففي منطقة «مورسي» الإسبانية، التي تحظى بنظام الحكم الذاتي، رأت طفلة مغربية النور بعد 57 دقيقة فقط على حلول السنة الجديدة في مستشفى «لوس أركوس دو سان خافيير». واستنادا إلى وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، التي نقلت الخبر، فإن أول مولود عرفته هذه المنطقة هي طفلة من أم مغربية, مضيفة أن المولودة المغربية الجديدة التي تعتبر الأولى من بين المواليد الجدد في إسبانيا في سنة 2012 تحظى برعاية طبية وإعلامية جد خاصة وأنها بصحة جيدة وتزن 3 كيلوغرامات و 750 غراما عند الولادة. وفي منطقة جزر الخالدات، التابعة ترابيا لإسبانيا، احتل الأطفال المغاربة أيضا لائحة المواليد الجدد على كافة تراب الأرخبيل الإسباني المكون من عدة جزر, واستنادا إلى يومية «لابروفانسيا» الإسبانية، التي أوردت الخبر، فإن أول المواليد الجدد لسنة 2012 في كل من جزيرة «فويرافونتورا» و»لانزاروتي» هم أطفال مغاربة. وقالت اليومية الإسبانية ذاتها، التي اهتمت كثيرا بالحدث، إن أول مولود في سنة 2012 على مستوى جزيرة «لانزاروتي» هي مغربية أطلق عليها اسم مروة ورأت النور في مستشفى «خوسي مورينا» وتزن عند ولادتها 3 كيلوغرامات و110 غرامات, وقد رأت النور في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق بعد منتصف ليلة رأس السنة. وتابعت يومية «لابروفانسيا» الإسبانية أنه بعد 7 دقائق فقط على ازدياد المغربية مروة في جزيرة «لانزاروتي», رأى الطفل المغربي ريان, من أبوين مغربيين, النور في جزيرة «فيورافونتورا» التابعة لإقليم«لاس بالماس», حيث سجل الأول على مستوى لائحة المواليد الجدد في إقليم«لاس بالماس» وكان يزن عند ولادته 3 كيلوغرامات و970 غراما.