أعلنت وكالة التنقيط الأمريكية الشهيرة «ستاندار أند بورز» أنها ستبقي في حدود هذا الشهر على مرتبة المغرب (ناقص ب-ب-ب) بالتوازي مع تعيين رئيس حكومة جديد، في إشارة إلى عبد الإله بنكيران زعيم حزب العدالة والتنمية الذي فاز ب 107 مقاعد برلمانية في الانتخابات الأخيرة ليوم 25 نونبر المنصرم وقالت الوكالة الأمريكية، التي تهتم بتنقيط اقتصاديات الدول ونسب الجاذبية والمخاطر لديها، ويأخذ تنقيطها بعين الاعتبار في منح القروض والمساعدات الدولية، إنها ستحتفظ بنسب المخاطر التي تهدد الاقتصاد المغربي وستبقي على رتبته الدولية، مضيفة أن المغرب لازال يتمتع مؤقتا بوضعية مستقرة على مستوى منطقة شمال إفريقيا. وفي السياق ذاته أشارت يومية «كوريو ديبلوماتيكو» الإسبانية إلى أن فوز حزب العدالة والتنمية لم يساهم حتى الآن في زعزعة رتبة المغرب لدى وكالة «ستاندار أند بورز» الأمريكية، مضيفة أن ذلك عامل ومؤشر مهم سيفيد في استقرار الاستثمارات الأجنبية في المغرب، التي لم تتضرر حتى الآن مما أسمته «مخاطر ومخاوف دولية من وصول حزب العدالة والتنمية المغربي إلى رئاسة الحكومة». وأشارت نفس الصحيفة إلى أن وكالة «ستاندار أند بورز» الأمريكية ستمهل حكومة بنكيران 100 يوم بعد تعيينها حتى تقرر في شأن إعادة النظر أو الإبقاء على مؤشر المخاطر ومرتبة المغرب ضمن ترتيب الاقتصاديات العالمية، التي تتكلف بتنقيطها بشكل دوري، حسب معايير ونقط محددة ومعروفة بين الدول والحكومات ومراكز المال والأعمال. وقالت وكالة «ستاندار أند بورز» الأمريكية إنها ستنتظر انصرام مائة يوم من عمر الحكومة المغربية الجديدة لتحكم على مؤشرات المخاطر المالية التي قد تهدد مرتبة المغرب ضمن الترتيب العالمي الذي تسهر عليه هذه الوكالة الدولية، مضيفة أن إبقاء المغرب حاليا في مرتبة (ناقص ب-ب-ب) مؤقت بالنظر إلى التحولات السياسية التي يمر منها المغرب، وأن تغيير هذا الترتيب أو إبقاءه رهين بما ستسفر عنه المائة يوم الأولى من الحكومة الجديدة التي يقودها حزب العدالة والتنمية المغربي. معلوم أن وكالة «ستاندار أند بورز» تحولت في السنين الأخيرة إلى شبح يخيف اقتصاديات الدول العظمى بعدما أقدمت على خفض ترتيب الولاياتالمتحدةالأمريكية في سلم مؤشراتها خلال شهر غشت المنصرم بسبب تضخم الدين الداخلي لواشنطن.