أوضح عدد من سائقي الطاكسيات في مراكش أن أجنبيين «يعربدان» أمام مطار مراكش المنارة الدولي، دون أن تقوم المصالح الأمنية بالتدخل لوضع حد لهذا الوضع. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من عدد من أرباب وسائقي الطاكسيات في المدينة الحمراء، فإنه صباح أمس الخميس، رفضت سائحة أجنبية تحمل الجنسية الإسبانية السماح لأحد سائقي الطاكسي من الحجم الكبير بالذهاب إلى حال سبيله، سعيا إلى رزقه ورزق أولاده، بعد أن «اعتصمت» داخل الطاكسي، وهي في حالة سكر.. وأوضح المتحدثون ل»المساء» أن السائحة الأجنبية اتصلت قبل أيام بسائق الطاكسي من أجل أن يوصلها إلى مطار الدارالبيضاء لاستقبال أحد أقاربها، وهكذا قام السائق بإيصال السائحة إلى المطار الدولي من أجل استقبال قريبها، لكن لا شيء من هذا وقع، دون أن يعرف السائق السبب. وبعد أن أوصلها إلى مراكش، لوحدها، رفضت أداء واجب السفر إلى الدارالبيضاء، ليتم نقلها إلى مصالح الأمنية التابعة للشرطة السياحية، التي تعيش «حالة استنفار»، نظرا إلى حساسية الفترة التي تعيشها المدينة الحمراء، والتي تتزين هذه الأيام لاستقبال الشخصيات السياسية والفنية والرياضية العالمية. وبعد فترة، عمد السائق إلى نقل السائحة صوب مطار مراكش المنارة الدولي، على أساس أن تتوجه إلى بلدها، لكنْ ما إن وصل السائق إلى المطار وطلب من السيدة النزول والتوجه إلى باب المطار «والمُسامح كريم»، كانت مفاجأة السائق كبيرة وغير متوقعة، عندما رفضت السائحة النزول من على الطاكسي والسماح للسائق بالذهاب إلى حال سبيله، إذ كلما وضع مفتاح تشغيل السيارة في مكانه من أجل الانطلاق بسيارته إلا وعمدت السائحة إلى نزعه من مكانه، رافضة السماح له بالانصراف.. ليعمد السائق إلى الاتصال بزملائه السائقين والنقابيين، الذين حضروا على الفور ل»تخليص» زميلهم من هذه «المصيبة»، فقاموا، في بداية الأمر، بالتحدث إلى السيدة من أجل مغادرة الطاكسي «بالحسنى» وفتح نقاش حبي معها، لكنْ لا حياة لمن تنادي.. وأوضح أحد السائقين، في اتصال مع «المساء»، أن حالة السكر الطافح التي كانت عليها السائحة حال دون التوصل إلى حل لهذا المشكل، ليحاولوا، بعد ذلك، الاتصال بالمصالح الأمنية من أجل حل المشكل في إطار القانون، قبل أن يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، لكّن رجال الشرطة الذين كانوا في المطار عمدوا إلى عدم التدخل في هذه «الحالة»، مخافة أن تكون لفعلهم عواقب، في غياب المسؤولين الكبار، ليضطر بعض السائقين إلى الاحتجاج بالقرب من المطار، لإسماع صوتهم إلى المسؤولين. وعلمت «المساء» أن شخصا، يحمل الجنسية الألمانية، يوجد، هو الآخر، أمام مطار مراكش المنارة، بعد أن «تقطعت به السبل»، وقد اشتكى السائقون من غياب التدبير الأمني أمام المطار الدولي، الذي يشكّل الواجهة الأولى للبلد والمدينة..