أكد عبد الحق المراكشي، نائب رئيس فريق المغرب الفاسي ورئيس لجنة الانضباط، أن مباراة الديربي كانت مشحونة أكثر من اللازم ما جعلها نزيغ عن إطارها القانوني والرياضي نتيجة التصرفات التي قال إنها صدرت عن بعض المحسوبين على جماهير النادي المكناسي. وكشف المراكشي في اتصال أجرته معه « المساء» أن الاستقبال الذي حظي به الفريق من طرف مسؤولي» الكوديم» كان في المستوى الكبير، منوها في السياق ذاته بالمجهودات التي قامت بها السلطات الأمنية، وتابع قائلا» رافق حافلة الفريق رجال الدرك الملكي من مدينة فاس ووجدنا في استقبالنا بمدخل مكناس رجال الأمن، وكل الأمور كانت تسير في الطريق الصحيح». وأوضح المراكشي أن مسؤولي» الماص» تفاجئوا ساعة قبل بداية المباراة برشق محمد الناصري، المدير العام للفريق، بحجر طائش أصابه بجرح بسيط أسفل الأذن حينما ولج أرضية الملعب رفقة اللاعب شمس الدين الشطبي، قبل أن يستطرد قائلا:» لم نكن نعتقد أن الأمور ستتطور فيما بعد ليطال الاعتداء المدرب رشيد الطاوسي، قبل أن يقرر الفريق استئناف المباراة بعد ست دقائق من التوقف غير أنه بدقيقة واحدة بعدها حجر آخر طائش يصيب اللاعب برابح ويحول دون إتمام المباراة بعدما ارتأى الحكم عدم تعريض سلامة اللاعبين للخطر». وأبرز المراكشي في الاتصال ذاته أن ديربي مكناسوفاس أكد عبر التاريخ أنه أصعب من ديربي البيضاء، موضحا أنه بعدما تسبب فريقه في إنزال «الكوديم» سنة 1966 إلى القسم الثاني انطلقت شرارة العداوة، قبل أن يتابع متحدثا» لا نرغب في أن يتعرض الملعب للتوقيف ولا الجماهير المكناسية للعقوبة التي ستضر حتما بمصلحة النادي، الذي بصم على موسم جيد مباشرة بعد عودته إلى دائرة الأضواء». وتابع المراكشي حديثه بمناشدة جماهير الفريقين بوضع حد لحالة التعصب التي تنتابهما خلال مباريات الديربي، قبل أن يختم قائلا» يجب أن نحسن توظيف طاقات المدينتين لخلق التوازن داخل المنظومة الرياضية الوطنية للنهوض بمستوى جهة سايس حتى تضاهي مدينتي البيضاء والرباط ومحور خريبكة والجديدة وأسفي».