عرفت مدينة العيون شللا تاما في حركة النقل، حيث يخوض سائقو سيارات الأجرة بصنفيها الأول والثاني، بدعوة من نقابة القطاع المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فرع العيون وبتنسيق مع أمين الطاكسيات، إضرابا عن العمل منذ أكثر من تسعة أيام، لينضاف إليهم سائقو سيارات النقل السري «لكويرات»، احتجاجا على ما أسماه نقابيون «سياسة لامبالاة السلطات الولائية» التي لم تلتفت إلى مطالب المهنيين، حيث لم تف السلطات بوعودها التي تقدمها خلال كل جلسة حوار، محملين المسؤولية عن ذلك إلى السلطات المعنية. أما أصحاب سيارات النقل السري فيطالبون بتنظيم وهيكلة قطاعهم وتزويدهم بالرخص من أجل الاشتغال بطريقة قانونية، كما ندد هؤلاء بالطريقة التي تتعامل بها السلطات الأمنية بالمدينة التي وصفوها ب»المهينة». وأعرب الكثير من المواطنين عن استيائهم، حيث اضطر أغلب الموظفين والطلبة والتلاميذ إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة تجاوزت الساعتين أو أكثر، كما حدث لمتدربي المعهد التقني للتسيير والإعلاميات، حيث اضطر هؤلاء إلى الخروج من منازلهم قبل وقت الدراسة بحوالي ثلاث ساعات. وفي وقت سابق، قاطعت نقابة سيارات الأجرة مكتب التنقيط وتم إخفاء رقم المأذونيات واستبدالها بعبارة مهمشين. كما طالب مهنيو سيارات الأجرة بمنحهم رخص النقل الحضري «لكريمات»، والاستفادة من السكن. يذكر أن قطاع النقل العمومي بالمجال الحضري بمدينة العيون يعاني من التهميش وسوء التسيير والفوضى والارتجال، وهذا راجع بالأساس إلى غياب قانون منظم للمهنة، خصوصا أن المدينة عرفت توسعا عمرانيا كبيرا، مما أصبح يحتم هيكلة هذا القطاع الحيوي.