اتهمت فتاة في الثامنة عشرة من العمر، عجوزا من أقاربها بالتسبب في حملها، على إثر اغتصاب تعرضت له في إحدى الغابات حيث ألفت رعي الأغنام رفقة المتهم. والتمست الضحية في الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، إجراء بحث دقيق وعاجل في القضية من طرف الضابطة القضائية المختصة، وتقديم المشتكي أمام العدالة ومعاقبته بالمنسوب إليه طبقا للقانون الجنائي، وحفظ جميع حقوقها المدنية. وقالت الضحية، التي تتحدر من دوار «بوزكر» بجماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت، إن المشتكى به يعتبر والد زوجة عمها، وهو رجل مسن ومتزوج وله سبعة أبناء، مضيفة في الشكاية التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن المتهم «كان دائم التردد على منزلنا المشترك بيننا وبين عمي، الذي يعتبر في نفس الوقت صهر المشتكى به، ونظرا للثقة التي وضعها أهلي فيه اغتنم فرصة وجودنا في الغابة من أجل الرعي فاغتصبني تحت التهديد منذ شهر يونيو المنصرم». واستطردت المشتكية قائلة، إن الحادث جعلها تعيش في وضع لا تحسد عليه، وترى أن مغتصبها «شبح» لا تطيق رؤيته، خاصة بعد أن أمرها بعدم إخبار أهلها بالحادث، مضيفة أن المتهم بدأ في التهرب منها، كما لم يعد يرعى الغنم بالمنطقة كما هي عادته قبل الحادث. وبعد علمه بحملها رافقها إلى الطبيب على متن السيارة التي اقتناها مؤخرا، من أجل إجراء الفحوصات الطبية، والتأكد من صحة فرضية الحمل، وبعد تأكده من حمل الضحية، أراد القيام بعملية إجهاض للتستر على فعلته، تقول المتضررة، لكن تقدم عمر الجنين (حوالي خمسة أشهر) حال دون ذلك، وبعد عودتهما إلى المنزل، أشارت الضحية في الشكاية ذاتها أن المتهم هددها بعدم إفشاء السر «لكنني أخبرت والدي بالواقعة، وخوفا من الفضيحة طلب من والدي أن يكتم السر إلى حين الزواج بي، ومنذ ذلك التاريخ لم يف بوعده، مما يوضح سوء نيته»، وفي الرابع عشر من شهر نونبر الماضي، زارت الفتاة رفقة والدها طبيبا لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، فسلمها شهادة طبية تثبت حملها وأن عمر الجنين يصل إلى 21 أسبوعا، أي حوالي خمسة أشهر، كما أكد الطبيب «أنني ما زلت عازبة»، تقول الضحية.