لم يتقبل مجموعة من الموظفين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف في الدارالبيضاء نوعية الوجبات الغذائية المقدمة لهم، والتي يقولون إنها تهدد سلامتهم الصحية وتحرمهم من حقهم المشروع في الأكل خلال فترة الحراسة. وقد وصف الموظفون الموقعون على عريضة تحمل أكثر من سبعين توقيعا، تتوفر «المساء» على نسخة منها، الوضع ب»الكارثي»، مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات من أجل ردع المسؤولين عن المطبخ الذي يقولون إنهم مازالوا مستمرين في سلوكهم في ظل رفض إدارة المستشفى فسخ العقدة مع الشركة المسيرة. وحمل الموظفون إدارة المستشفى المسؤولية كاملة عن هذا الوضع، مطالبين بالتعجيل بفسخ العقدة مع الشركة، مؤكدين على أنها لا تحترم مواقيت الغداء وليس لها برنامج غذائي خاص بالمرضى. وفي هذا الصدد، أوضح محمد زاير، النائب الأول للكاتب العام للمكتب النقابي التابع للاتحاد الوطني للشغل بمستشفى مولاي يوسف، أن الشركة لا يعرف طباخوها ماهو الفرق بين الرجيم والأكل العادي، وليس لديهم أي احترام لتخصص معين، فالموظفة التي تقوم بأشغال التنظيف في المستشفى تجدها، يضيف المتحدث، تطبخ في مطبخ المستشفى، والسائق الذي يقود سيارة المستشفى تجده كذلك يطبخ في المطبخ ذاته ، مؤكدا أن مطبخ المستشفى يشهد أشغال هدم، وبأنه اكتشف هو وزملاء له أن الأكل يطبخ بجانب مجاري الواد الحار، وقد أخبر الإدارة بذلك وتم إيفاد لجنة متخصصة أصدرت تقريرا تم إخفاؤه لأنه تضمن معطيات تفيد بأن الأكل الذي يتم طبخة بالمستشفى غير صحي ولا يتلاءم مع المعايير المعتمدة، يضيف المتحدث ذاته. ومن بين التجاوزات التي يعرفها هذا الجانب، كشف مجموعة من الموظفين في زيارة لمقر «المساء» أن الشركة المتعاقدة مع إدارة المستشفى تستغل مطبخه لإعداد وجبات مستشفى آخر بالدارالبيضاء، وهي الوجبات التي تنقل في ظروف غير صحية وفي سيارة نقل عادية. إلى ذلك، اعتبر مندوب وزارة الصحة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مزايدات سياسية ونقابية، وأن الشركة تقوم بعملها على أحسن وجه، نافيا أن يكون قد توصل بشكاية في موضوع تردي الوجبات الغذائية، مؤكدا أنه يأكل من أكل المستشفى، وبأن فك العقدة مع الشركة المسيرة يستدعي ارتكابها خطأ جسيما، خاصة أنها قبلت التعاقد مع المستشفى بمبلغ مناسب حدده المصدر ذاته في 120 مليون سنتيم. في السياق ذاته، أكد المكاوي عبد الإله، مدير مستشفى مولاي يوسف، أن المستشفى يعرف مجموعة من الإصلاحات، هي التي تسببت في إزعاج الشركة المسيرة، وبأنه تم الاتصال بها وإعلامها بضرورة احترام مواقيت غداء الموظفين والمرضى، مضيفا أنها قامت بإعداد برنامج غذائي خاص بهم. أما بالنسبة لموضوع استغلالها مطبخ المستشفى، فأكد المتحدث أن المدير السابق كان قد اتفق معها على أساس أن يكون هناك تعاون مع المستشفى الذي تقوم بإعداد الوجبات الغذائية له لأنه لا يتوفر على محل خاص بإعدادها.