اعتقلت وحدة من شرطة مكافحة الإرهاب، أول أمس الاثنين في مدينة نواذيبو، شمال موريتانيا، عضوين من جبهة البوليساريو بتهمة الضلوع في خطف ثلاثة رعايا غربيين (إسبانيان وإيطالية) من مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة «تندوف» الجزائرية في 23 أكتوبر الماضي لحساب تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. ونقلت مصادر إعلامية موريتانية عن مصدر أمني أن الرجلين اللذين احتجزا المواطنين الإسبانييْن والإيطالية رهائن في مخيمات اللاجئين بتندوف في الجزائر، اعتقلا في الشقة التي كانا يقيمان بها وسط مدينة نواذيبو بفضل عملية أمنية «ناجحة»، حسب وصف المصدر الأمني الذي لم يقدم أي معلومات حول مصير الرهائن. وقالت المصادر ذاتها إن الخاطفين المفترضين دخلا مدينة نواذيبو منذ 11 يوما، مضيفة أنهما دخلا موريتانيا متنكرين ودون إذن، وأجّرا شقة مفروشة في المدينة، وكانت تصرفاتهما مريبة وتؤكد الشكوك المتصلة بعلاقتهما بخطف الرعايا الغربيين الذين يعملون في منظمات للإغاثة. وأضافت المصادر ذاتها أن أحد المعتقلين يدعى مامينا الأغوير أحمد بابا، من مواليد 1982، وهو المنفذ الرئيسي لعملية الاختطاف، حيث هاجم مباشرة المخيم قرب تندوف وعمد إلى خطف الغربيين الثلاثة، أما المعتقل الثاني فيدعى أغا دافنا حمادي أحمد بابا، من مواليد 1979، وتمثل دوره في عملية الاختطاف في تقديم المساعدة إلى الأول الذي لا يُعرف ما إذا كانت تربطه بالمعتقل الثاني علاقة قرابة بسبب تشابه الأسماء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العقل المدبر لعملية الخطف، مامينا الأغوير أحمد بابا، حلق ذقنه لكي لا يتم التعرف عليه، مضيفة أن المعتقلين كانا قد دخلا الأراضي الموريتانية قبل 11 يوما قادمين من مخيمات البوليساريو، وتمت متابعتهما بشكل «مكثف» من طرف الأجهزة الأمنية الموريتانية قبل توقيفهما. وتحقق قوات الأمن الموريتانية في أماكن احتجاز الرعايا الغربيين الثلاثة من أجل العمل على تحريرهم من قبضة الجماعة الخاطفة بناء على المعطيات التي سيدلي بها الخاطفان المعتقلان. وكان مجهولون قد اختطفوا في 23 أكتوبر الماضي ثلاثة مواطنين غربيين (إسبانيان -امرأة ورجل- وإيطالية) أثناء هجوم لأعضاء من البوليساريو على المواطنين الغربيين الذين كانوا يعملون في مخيم «الرابوني» لحساب جمعيات إنسانية.