تميز اليوم الرابع من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بكونه مغربيا مائة في المائة، إذ كرمت اللجنة المنظمة للنسخة الحادية عشرة من المهرجان الممثل المغربي محمد بسطاوي تتويجا لمساره المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، كما عرف اليوم الرابع تقديم المخرج والممثل سعيد الناصري لفيلمه السينمائي الجديد. وعبرت الممثلة ووزيرة الثقافة سابقا، ثريا جبران، عن سعادتها البالغة لحضور تكريم بسطاوي، وقالت: «لا يمكن أن تكرم أية جهة بسطاوي ولا أكون حاضرة، وألوم نفسي إن لم أحضر، وألوم الآخر إذا لم يدعوني لتكريم بسطاوي، لسبب بسيط هو أن بسطاوي جزء من ذاكرتي، هو صديقي وأخي، وأكاد أسمح لنفسي لأقول إنه ابني...» وذكرت ثريا جبران بالتاريخ المشترك مع المحتفى به في مراكش، وسلطت الأضواء على زمن المسرحيات الجميلة لمسرح اليوم التي ظهر فيها بسطاوي، وأشارت إلى زمن النفالي، عزري والخمولي الذين تألقوا معها في زمن المسرح الثمانيني. وبعدما أكدت الممثلة المسرحية ثريا جبران أنها تقاسمت مع محمد بسطاوي لحظات الألم والأمل والحزن والفرح، كشفت عن الأصول البدوية لمحمد بسطاوي الذي تحول مع مرور السنوات من ابن مسرح اليوم إلى ابن المسرح العربي، وعددت وزيرة الثقافة سابقا مناقب الفنان محمد بسطاوي ونعتته ب«الوثاب» والمتواضع والنظيف. من جانبه، عبر الفنان محمد بسطاوي، الذي استقبلته الممثلات المغربيات بالزغاريد في قصر المؤتمرات، عن اعتزازه وفخره بالتكريم بمدينة مراكش بالقول مخاطبا الحاضرين: «إنه لشرف عظيم لي أن أقف أمامكم وأن أكرم في مهرجان أصبحت له مكانة مهمة في المغرب والعالم». وأكد بسطاوي في كلمته أنه لولا إصرار الملك محمد السادس لما رأى المهرجان السينمائي النور بعد الأحداث الإرهابية لسنة 2001. واعتبر بسطاوي أن تكريمه في مدينة مراكش هو تكريم لكل السينمائيين المغاربة من ممثلين ومخرجين وتقنيين، «كما أتقاسم التكريم مع عائلتي وزوجتي الممثلة سعاد النجار ومع أبنائي الذين تعلموا معي نكران الذات، وأتمنى أن أكون عند حسن تطلعكم»، يضيف بسطاوي.