تعرضت أستاذة في مدرسة ابن خلدون في وجدة تدعى «ب. ح.» لاعتداء بالسب والشتم إثر هجوم شخص من عائلة أحد التلاميذ عليها، والذي كان يبدو في حالة غير طبيعية، حيث دخل إلى قسم الأستاذة أثناء شروع التلاميذ في الدخول إليه في حصة مساء الجمعة الماضي. ولولا تواجد أحد الأساتذة قرب القسم لحدث ما لا تحمد عقباه. وقد فتحت مصلحة الدائرة التاسعة للشرطة تحقيقا قضائيا في الموضوع بالاستماع إلى الأستاذة في محضر رسمي قصد عرضه على النيابة العامة في ابتدائية وجدة. ويطرح هذا الاعتداء سؤالا حول الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع الملحوظ لظاهرة العنف المدرسي تجاه رجال ونساء التعليم، وهي ظاهرة تشكل هاجسا حقيقيا في الساحة التعليمية أمام الصمت واللا مبالاة اللذين تُواجِه بهما المصالح التربوية هذا النوع من الأحداث والغياب الملحوظ لجمعيات آباء التلاميذ وكذا التواجد الشكلي للعناصر المنتمية إلى ما يسمى شركات الأمن، المتواجدة عناصرها في أبواب المؤسسات التعليمية، وهي شركات تُشكّل عبئا حقيقيا على الميزانيات التربوية الجهوية، ولا يبدو أنها معنيّة بمواجهة الغرباء الذين يتجولون في المؤسسات التعليمية، أو مواجهة ظاهرة الاعتداء، التي يتعرض لها الأساتذة أثناء تواجدهم داخل المؤسسات التعليمية.