تواصلت، مساء أول أمس الأحد، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش بتكريم الممثل رشدي زم ذي الأصول المغربية وشهد الحفل غياب النجوم المصريين والأمريكيين، واقتصر الحضور بشكل أخص على الممثلين الفرنسيين. وفي كلمة تقديمية وترحيبية بالممثل والمخرج رشدي زم، عبرت الممثلة ليلى بختي، التي قامت بدور البطولة في فيلم «نبع النساء»، عن سعادتها لتقديم الدرع التذكاري لفنان تحتفظ بذكريات جميلة معه. وأكدت الممثلة أن الفضل يعود إلى رشدي زم في ولوجها المجال السينمائي، وأن لقاءهما كان بمحض الصدفة بعدما أجرت «كاستينغ» عمل سينمائي، ولم تكن تحلم بأن المخرج رشدي سيقبلها، قبل أن تكتشف أنه اقتنع بموهبتها ومنحها دور البطولة في أحد أفلامه. وأثنت الممثلة الشابة على مسار المخرج والممثل رشدي زم بعدما أشارت إلى أنه مخرج يفتح الباب إلى المواهب الشابة ويدعمها في بداية مسارها، وأضافت أن هذا الاسم يجسد نموذجا للفنان متعدد المواهب. وأكدت أنها كانت ولا زالت تعتبره الأخ الأكبر لها لما قدمه إليها من دعم معنوي. من جانبه، عبر الممثل والمخرج رشدي زم عن فخره بالتكريم الذي حظي به في الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم. وأكد مخرج فيلم «عمر قتلني» أن مصدر فخره أن التكريم أقيم في المغرب، بلده الأصلي ومصدر ذكريات طفولته، وأنه أيضا جاء في مرحلة مازال ينظر فيها رشدي زم إلى نفسه كمبتدئ وباحث عن الاكتشاف. وتقدم المخرج بالشكر والامتنان إلى الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة مهرجان مراكش، اللذين جعلا المهرجان الدولي للسينما موعدا سنويا مع الإبداع. وعاد رشدي زم بشريط الذكريات إلى سنة 2001 حين تم الإصرار على تنظيم المهرجان على الرغم من العمليات الإرهابية ل11 شتنبر بعدما كان العديد يراهن على توقف المهرجان، ولاسيما بعد إعلان حالة الاستنفار والطوارئ العالمية، إلا أن مهرجان مراكش أثبت أنه قادر على الاستمرار والتطور، وأكد أنه مهرجان يفتح الباب لمخرجين واعدين. وأشار بطل فيلم «ليزانديجين» أن مستقبلا واعدا ينتظر المهرجان الدولي للسينما في مراكش. وخصص رشدي زم حيزا مهما من كلمته للحديث والاعتراف بفضل مخرجين في صقل مواهبه وتعليمه فن الإخراج، واعتبر أنه لولا تلك الأسماء لما استطاع أن يلج عالم السينما.