خلافا لكل التوقعات، اختار المركز السينمائي المغربي، الذي يرأسه نور الدين الصايل، فيلما فرنسيا لتمثيل المغرب في منافسات «الأوسكار» لأفضل فيلم أجنبي (ناطق باللغة الأجنبية غير الإنجليزية) لسنة 2012، ويحمل عنوان الفيلم «عمر قتلني» للمخرج الفرنسي رشدي زم. وشكل المركز السينمائي لجنة للبت في الاختيار. وقد ضمت لجنة الانتقاء، التي ترأسها الناقد السينمائي محمد الكلاوي، كلا من المسؤول على التواصل في المركز السينمائي محمد باكريم، والممثلة منى فتو، والمسؤولة عن الإنتاج في المركز السينمائي سلوى زويتن، والصحفيين أحمد بوغابة وعمر بلخمار والمخرجين كمال كمال وعبد الكريم الدرقاوي. واجتمعت هذه اللجنة يوم 16 غشت الجاري، واختارت فيلم «عمر قتلني» لتمثيل المغرب في مسابقة «الأوسكار» لسنة 2012، فيما اقتصرت المنافسة في هذا السباق فقط على فيلم «فجر» لمحمد مفتكر الذي سبق أن توج في مهرجان طنجة وفيلم «عمر قتلني» للمخرج رشدي زم، الذي ولد في فرنسا لأبوين مغربيين. وذكر مصدر مطلع أن فيلم «عمر قتلني» فاز في التصويت بفارق صوت واحد. وانتقد مصدر سينمائي هذا القرار بعدما اعتبره إقصاء غير مفهوم للأفلام المغربية التي تنتج وتصور وتمثل من طرف المغاربة، على اعتبار أن فيلم «عمر قتلني» أنتج من طرف شركة فرنسية على الرغم من حصوله على دعم جزئي من لدن المركز السينمائي المغربي، فضلا عن كون هذا العمل لا يشارك فيه أي ممثل مغربي. وتساءل المصدر ذاته عن القيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها مشاركة مثل هذه الأعمال في التظاهرات السينمائية العالمية دون أن تكون بلمسة مغربية، كما أن المشاركة بفيلم فرنسي المعطيات لا يمكن أن ترسم واقعا حقيقيا للسينما بالمغرب، في الوقت الذي تم فيه استبعاد الأفلام التي حصلت على ثقة المهرجانات السينمائية الدولية، كفيلم «أياد خشنة» لمحمد العسلي، الذي حصل على إجماع حول قيمته الفنية الكبيرة من طرف لجنة الدعم، وفيلم «موت للبيع» لفوزي بنسعيدي اللذين من المنتظر أن يمثلا المغرب في مهرجان «تورنتو» في كندا.