أثار صوت إطلاق النار، صباح أمس الأحد، بكورنيش مرتيل الهلع في صفوف السكان، خاصة الأطفال، الذين كانوا يمارسون الرياضة هناك، فيما تبين في الأخير أن الأمر يتعلق بقيام السلطة بإعدام الكلاب الضالة بواسطة بندقيات صيد. وأثار مشهد إطلاق النار على الكلاب ونفوقها في الحين، تقززا في صفوف المارة والأطفال، حيث عاينت الجريدة بعض الأشخاص بزي مدني، مرفوقين برجال السطة يطلقون النار عليها وسط المارة، ما خلق نوعا من الخوف من أن تخطئ بعض العيارات النارية هدفها. وتساءل المواطنون عن السبب في إعدام الكلاب بتلك الطريقة الوحشية أمام الملأ في واضحة النهار، وسط صمت جمعيات الرفق بالحيوان، عكس ما كانت تقوم به سابقا، حيث كانت تتم مطاردتها وحجزها قبل نقلها إلى مكان مخصص لإعدامها. وأوضح مصدر مسؤول أن زيارة الملك المرتقبة إلى تطوان، خلال الأيام المقبلة، أرغمت هؤلاء على إعدام الكلاب بواسطة عيارات نارية نظرا لضغط عامل الوقت. وتعرف كل من مدينة مرتيل وتطوان، انتشارا فظيعا للكلاب الضالة، حيث إن عددا من المواطنين القاطنين بتجزئة المطار بتطوان والأحياء المجاورة لها، وجهوا عريضة يشتكون فيها من كثرة الكلاب الضالة، والتي تجول في هذه الأحياء على شكل مجموعات، خصوصا بالليل مما يجعلهم يتخوفون هم وأبناؤهم الذين يدرسون حتى ساعات متأخرة من المساء في هذه الأيام من فصل الخريف والشتاء. وأكدت الرسالة ذاتها أن الأطفال والتلاميذ هم الأكثر عرضة لهجوم هذه الكلاب، بالإضافة إلى أولياء الأمور الذين يكونون مضطرين لمصاحبتهم. ووفق السكان فإن هذه الكلاب تفد على الحي قادمة من منطقة «حجار العروسة» وبالقرى المجاورة.