انعقد، أول أمس الثلاثاء، في مقر وكالة المغرب العربي للأنباء، اجتماع بين الإدارة العامة للوكالة، برئاسة مديرها العامّ، خليل الهاشمي الإدريسي، وممثلين عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، برئاسة يونس مجاهد، وهَمَّ الاجتماع تحسين الوضعية المالية والاجتماعية والمهنية للمنتمين إلى الوكالة. وأشار بلاغ صادر عن النقابة إلى أن «الاجتماع، الذي حضره أيضا مسؤولون في مديرية الإعلام ومديرية الشؤون الإدارية وأعضاء من المكتب النقابي للوكالة، جرى في أجواء طبَعها الاحترام المتبادَل والإنصات الجدّي من الطرفين، في سياق إرادة صريحة لإرساء علاقات حوار إيجابي وتواصل منتظم وممأْسس يسمح بالمعالجة الجماعية لمختلف الملفات المطلبية المطروحة والاستشراف الخلاق لآفاق النهوض بالأداء المهني للوكالة وبالأوضاع المادية والاعتبارية لجسمها الصحافي». وأكد بلاغ النقابة أن «المدير العام للوكالة أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق مكسب مراجعة نظام التعويضات وفق المشروع الذي سبق عرضُه على الصحافيين، في إطار ميزانية 2012، بعد أن سجل تقدما على صعيد تعبئة الغلاف المالي لمواكبة هذا المشروع». وهمَّ الحوار بين النقابة وإدارة الوكالة آليات الديمقراطية الداخلية والتأسيس لمساطر تدبيرية تضْمن الشفافية وتكافؤ الفرص والتقويم المهني الموضوعي لجهود كل فرد من أسرة تحرير الوكالة. وعبّر المدير العامّ -حسب نص البلاغ- عن «استعداد الإدارة لفتح هذا الورش على مصراعيه، في أفق إرساء علاقات مهنية سليمة وتكريس بيئة تضامنية منفتحة، مُحفّزة على البذل والاجتهاد». وذكر البلاغ أن الجانبين اتّفقا على جملة من المحاور الرئيسة في اتجاه تفعيل هذا المشروع الإصلاحي، التي تنطلق من الشروع مباشرة في تكريس اجتماع للتحرير كآلية للتشاور والنقاش حول المنتوج المهني اليومي للوكالة، وتشمل الانخراط في مشروع لتشكيل مجلس للتحرير كآلية مرجعية لتعزيز مساهمة الجسم الصحافي في تطوير الوكالة وكذا بلورة ميثاق للتحرير يستوحي التجارب السابقة في المؤسسة ويتضمن مدونة من الحقوق والواجبات، التي تعزز الوضع الاعتباري والمهني للصحافي عموما. وأكد البلاغ أن تفعيل هذه الأهداف سيتم بالانخراط في جلسات تقنية بين الهيأة النقابية والإدارة، تتناول تفاصيل تنزيل الآليات المشار إليها، في إطار تشاركيّ يستوعب وجهات نظر الجانبين. وقد عبّر الطرفان عن أملهما في ترسيخ تقاليد تواصل مؤسساتي منتظم ومنتج وفي التأسيس لمرحلة تشارك اجتماعيّ مستديم، باعتباره «السبيل الأمثل للنهوض بأوضاع المؤسسة والعاملين فيها ووضع لبنات وكالة أنباء مستقبلية جديرة بمجهودات أبنائها وعطاءاتهم».