سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجزيرة» تركز على نسبة المشاركة والمقاطعة و«العربية» أول قناة تشير إلى فوز «الإسلاميين» القنوات الوطنية والدولية تخصص تقارير مفصلة عن الانتخابات التشريعية
خصصت القنوات العربية والأجنبية حيّزاً مُهمّا لتغطية الانتخابات التشريعية المغربية، إذ نقلت قناة «الجزيرة»، على رأس كل ساعة، تقارير عن مشاركة المغاربة في الاستحقاقات الانتخابية وركزت في عناوينها على نسبة المشاركة والإشارة، بشكل غير مباشر، إلى المقاطعين. كما خصصت القناة المذكورة الفترة الليلية، وتحديدا برنامج «ما وراء الخبر»، لمناقشة المشاركة السياسية في الانتخابات التشريعية. واستضافت القناة كلا من طارق الثلاثي، الأستاذ بكلية الحقوق في المحمدية، وأحمد أويحمان، الباحث السياسي، وهي الحلقة التي عزا فيها أويحمان ضعف نسبة المشاركة إلى ما أسماه عزوف المغاربة عن الانتخابات بسبب خيبات الأمل التي لقوْها في تجارب سابقة، واعتبر الضيف أن «البديل الذي ينشده المغاربة يقوم على ملكية برلمانية فعلية»، مشددا على أن «الانتخابات المغربية شهدت مشاركة أسماء مُتابَعة في ملف فساد وأن مكانها الطبيعي هو السجن وليس صناديق الاقتراع». وبعدما ذكّر بالمشاركة المهمة للمغاربة في الاستفتاء على الدستور، أكد الثلاثي أن ضعف نسبة المشاركة مرتبط بغياب الديمقراطية الحزبية، وشدد على أن مقاطعة بعض الأحزاب والحركات للانتخابات يعكس وجود ديمقراطية في العملية السياسية، مضيفا أن المغرب بهذه الانتخابات يستكمل ما فتحه مع عملية سياسية عريقة انطلقت مع بداية التسعينيات، مؤكدا أنه لا يمكن أن يقارن المغرب مع باقي الدول الإقليمية. وخصصت قناة «العربية» حيّزا مُهمّاً في نشراتها لتغطية الحدث الانتخابي، من خلال تقاريرَ مفصلة عن سير العملية، وركزت التقارير، عكس «الجزيرة»، على النتائج المُرتقبَة وعلى التحالفات المنتظرة. وكانت «العربية» أول قناة تشير إلى «اكتساح» العدالة والتنمية الانتخابات، ناقلة عن مصدر فوز العدالة والتنمية في نشرة العاشرة، قبل أن تنفي القناة، عبر تصريح منسوب إلى حزب العدالة والتنمية، فوز الحزب المذكور في الانتخابات. وتحدثت القناة، في موقعها على الأنترنت، عن التحالفات، وذكرت أن «التحليلات الأولية لا تستبعد أن يتجه حزب العدالة والتنمية إلى التحالف مع الكتلة الديمقراطية، المكونة من حزب الاتحاد الاشتراكي، اليساري، حزب الاستقلال المحافظ، حزب التقدم والاشتراكية والاشتراكي اليساري، وهو التحالف الذي سبق أن تبادل بشأنه الطرفان إشارات مباشرة». وبعدما قدّمت أرقاما عن نسبة المتابعة وسير العملية الانتخابية، أعلنت قناة «فرانس 24»، في نشرتها لصباح أمس السبت، عن «اعتلاء الإسلاميين صدارة الانتخابات المغربية»، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. وتابعت مكونات الوطنية للإذاعة والتلفزة سير عمليات الاقتراع في عموم المدن الرئيسية في مختلف جهات المملكة، وبثت هذه المكونات، على امتداد اليوم وفي مواعيدها الإخبارية العادية، نشرات استثنائية على رأس كل نصف ساعة، قدّمتْ خلالها صورة عن أجواء الاقتراع في العديد من الدوائر الحضرية والقروية، من خلال شبكة من المراسلين المنتشرين في زهاء 100 نقطة خارجية على امتداد تراب المملكة. وقد أوفدت إذاعات القطب العمومي مراسلين تنقلوا خلال يوم الاقتراع بين مكاتب التصويت في عدد من المناطق النائية لرصد سير هذا الاستحقاق ونقل انطباعات وتطلعات الناخبين، إلا أن الحيّز الزمني المخصص لم يكن كافيا لمناقشة حدث سياسي مهم بحجم أول انتخابات تشريعية يشهدها المغرب في ظل الدستور الجديد. وشاركت كل من القناة الثانية و«ميدي آن سات»، عبر تقارير استثنائية ونشرات ثابتة في تغطية الانتخابات، مع اختلاف في الحيّز الزمني لتغطية الحدث لصالح «ميدي آن سات»، فضلا على تغطية مهمة في محطات «راديو بلوس»، «شذى إف إم»، و«راديو ميد» و«راديو دوزيم».. وهي المحطات التي أرسلت موفديها إلى العديد من المناطق والمؤسسات، بما فيها مقر وزارة الداخلية.