قبل مغرب يوم الجمعة المنصرم، أقدم شرطي بحي المسيرة بمراكش على إطلاق رصاصة من مسدسه نحو زوجته، أصابتها في عنقها مخلفة به جرحا بليغا، حيث نقلت إلى المستشفى غارقة في الدماء بين الحياة والموت، ونقل الشرطي إلى المصلحة الولائية حيث تم تجريده من السلاح وتوقيفه واعتقاله، رغم أنه أراد تضليل العدالة بعد أن اعتقد أن زوجته قد توفيت، حيث صرح بأن الحادث وقع عندما كان يقوم بعملية تنظيف السلاح وخرجت رصاصة طائشة أصابت الزوجة، التي كانت بالقرب منه. ولكن عندما انتقلت مصالح الأمن إلى المستشفى لمعاينة الزوجة صرحت الأخيرة بأنها كانت ضحية اعتداء من طرف زوجها الذي هددها أكثر من مرة بواسطة مسدسه بسب خلافات دائمة بينهما متعددة الأسباب، من بينها الشك والغيرة. وقد صوب المسدس نحوها وظنت أنه يهددها ولم تفكر قط أنه سيضغط على الزناد لتنطلق منه رصاصة وتخترق عنقها من ناحية اليمين وتخرج من اليسار مخلفا جرحا بليغا أصيبت على إثره بشلل تام استدعى دخولها العناية المركزة. وقد أجمع الطاقم الطبي على خطورة حالتها الصحية. وارتفعت أصوات بعض المنظمات والهيئات الحقوقية المتخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة والعنف ضد النساء منددة بالحادث، ومطالبة بتوقيع أقصى العقاب على الشرطي الذي يعمل كسائق بالهيئة الحضرية للأمن بالمنطقة الأولى بمراكش. وقد فتح تحقيق قضائي في النازلة للوقوف على الأسباب الحقيقية والتي كانت وراء الحادث.