حل صباح أول أمس الأربعاء فريق سطاد مالي (ملعب مالي) بالدار البيضاء، حيث اختار مركز ويلناس ببوسكورة لخوض تجمع إعدادي استعدادا لانطلاق أولى دورات الدوري المالي وكذا منافسات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، والتي ينوي الفريق المشاركة فيها وتحقيق نتائج إيجابية، وسيمثل الكرة المالية فيها هذا العام باعتباره بطلا للدوري المحلي المالي، وسيستمر معسكر الفريق المالي في المغرب مدة أسبوع كامل. وساهم وكيل أعمال اللاعبين المغاربة أمين الغزولي، والذي يشغل في الوقت ذاته مستشارا ومحاميا خاصا بالفريق المالي، الذي يرأسه رجل الأعمال المعروف سيديبي بوكاري، والذي اقترح على ملعب مالي اختيار المغرب لخوض الاستعدادات. وفي هذا السياق، أكد الغزولي أن الفكرة جاءت بعدما طلب منه رئيس الفريق برمجة تجمع إعدادي للفريق بالديار الإسبانية وبالضبط مدينة ماربيا الإسبانية، ليقرر حينها أمين اقتراح المغرب بدلا من إسبانيا من خلال مركز ويلناس الذي بإمكانه توفير الظروف نفسها التي يمكن أن يوفرها معسكر خارجي لفريق ملعب مالي، وهو الأمر الذي وافق عليه الرئيس. وأكد الغزولي أنه يسعى لإنجاح هذا المعسكر حتى يظل وجهة سنوية للفريق المالي في استعداداته، خاصة أن فريق ملعب مالي يركز حاليا على دخول الاحتراف وتطبيق البرامج التدريبية نفسها المطبقة مع فرق أوربية. وفي علاقة بمعسكر الفريق المالي، أكد الغزولي أن ملعب مالي واجه الفتح الرباطي في المباراة أجريت مساء أمس الخميس، وكذا فريق شباب المحمدية وهي المباراة المبرمجة بعد غد السبت، وكذا مباراة مع فريق الرجاء الثلاثاء المقبل ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا. كما أن مباراة مع الوداد كانت مبرمجة لكن ضغط المباريات وكثرة المباريات المؤجلة لدى الفريق الأحمر حال دون ذلك، على حد تعبير أمين الغزولي. ويشير أمين، الذي يعد من الوكلاء النشيطين في الساحة الوطنية والإفريقية والخليج العربي وأوربا، إلى أن ملعب مالي يعد أول فريق من جنوب الصحراء يختار الاستعداد بالمغرب، وهي فرصة مواتية للفرق الوطنية لمتابعة هذا الفريق الذي يضم بين صفوفه خيرة اللاعبين الذين يلقون اهتماما من فرق أوربية خاصة الفرنسية والبلجيكية. وفي هذا الصدد يوضح أمين أنه تلقى اتصالات من مجموعة من الفرق الوطنية التي ترغب في متابعة مباريات الفريق في المغرب، وفتح قنوات التفاوض لانتداب لاعبين معينين، خاصة أن وجود الفريق المالي في المغرب يمنح الفرق الوطنية فرصة متابعة الأسماء المالية عن قرب، على عكس أشرطة الفيديو، التي تبقى غير كفيلة للوقوف على إمكانيات كل لاعب على حدة. كما أن مواجهة الرجاء والفتح لسطاد مالي تعد فرصة للاحتكاك مع فريق إفريقي من الدرجة الأولى قد يكون خصما للفريقين في المنافسات الإفريقية، سواء الكاف أو عصبة الأبطال. يذكر أن فريق سطاد مالي الذي سبق أن واجه الرجاء في الدور قبل الأخير المؤهل لدور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، حل بالمغرب بوفد قوامه ستة وعشرون فردا، بقيادة مدرب الفريق لاعب منتخب غانا السابق عبد الرزاق كريم، الحائز على الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1978.