تم، أمس الخميس، الإفراج عن عاملة إغاثة مغربية تحمل الجنسية الفرنسية كانت قد اختُطِفت يوم الثلاثاء الماضي، في محافظة لحَج جنوب اليمن. كما أفرج عن مرافقََيْها. وكانت عاملة الإغاثة، التي لم يكشف عن هويتها، لدى اختطافها، رفقة سائق ومترجم في سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وكانوا في طريقهم إلى مخيم للاجئين المهجرين من محافظة أبين، المجاورة التي سيطر تنظيم القاعدة على أجزاء منها. وأكد مسؤول أمني يمني أن الخاطفين، وهم مطلوبون من العدالة، يطالبون بالإفراج عن أحد أقاربهم، المسجون في قضية حق عام. إلا أن مصدرا مقربا من الخاطفين أكد أن هؤلاء «يريدون أن يتم الإفراج عن ناشطَيْن اثنين من الحراك الجنوبي». وذكر أن الناشطين هما وليد الصوفي وطارق عبده، اللذين اعتُقِلا في عدن يوم الاثنين الماضي. وقد تمت عملية الاختطاف في مدينة المسيمير، التي تبعد حوالي 70 كيلومترا عن مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج. وتعدّ محافظة لحج الجنوبية من أهم معاقل الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال عن الشمال. وتأتي عملية الاختطاف هذه أياما بعد الإفراج عن ثلاثة موظفي إغاثة فرنسيين كانوا قد اختُطِفوا في جنوب اليمن من قِبَل تنظيم «القاعدة»، قبل أكثر من خمسة أشهر. ويشهد اليمن عمليات اختطاف للأجانب، تُنفّذها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية أو للمطالبة بإطلاق سراح سجناء أو لبناء طرق. وخلال السنوات ال15 الماضية، تعرض أكثر من 200 أجنبي للخطف، أطلق سراح غالبيتهم سالمين، لكن نشاط تنظيم «القاعدة» سجل في الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا، لاسيما في جنوب البلاد.